Express Radio Le programme encours
نظّم الاتحاد الوطني للمرأة التونسية اليوم الاثنين 9 ديسمبر 2019 بنابل، ندوة وطنية بعنوان “الاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال”، وذلك بمناسبة الأيام الأممية الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأكّدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي، أهمية توعية المرأة بضرورة الإشعار عند التعرض لأي نوع من أنواع العنف أو الاستغلال من خلال تسليط الضوء على مقتضيات القانون عدد 61 المتعلق بالاتجار بالأشخاص، معتبرة أنّ تشغيل الفتيات القاصرات من أبشع الجرائم التي يجب التصدي لها.
وأبرزت ضرورة توعية الأولياء وخاصة النساء لحماية بناتهن من الاستغلال الجنسي وتوعيتهن بخطورة العنف المسلط عليهن، مشدّدة على الصرامة في تطبيق القانون فضلا عن تربية الناشئة على ثقافة حقوق الانسان.
ودعت الجربي في هذا السياق، إلى إحداث مرصد للحد من ظاهرة العنف المسلط على الفتيات، ملاحظة غياب أرقام محددة بخصوص الاتجار بالبشر في تونس، لاسيما وأنّ آخر دراسة أنجزها مركز البحوث والدراسات والتوثيق والاعلام حول المرأة “كريديف”، تقرّ بتفشي ظاهرة استغلال الفتيات تعرضهن للعنف الجنسي، بنسبة تفوق في بعض الولايات 70 بالمائة.
وأكّدت المحامية لدى الاستئناف والباحثة في القانون فادية الخليفي، على أهمية القانون عدد 61 لسنة 2016 والمتعلق بالاتجار بالاشخاص والذي يتضمن ولأول مرة تعريف مفهوم الاتجار بالاشخاص في المنظومة الجزائية.
وبيّنت أنّ المشرع أورد جملة من العقوبات التي يتضمنها الباب الثاني والتي تنص على عقوبة السجن 10 سنوات سجنا ترتفع لتصبح 15 سنة، في صورة ما تعلقت بالاعتداء على طفل أو إمراة حامل وتتضاعف العقوبة إلى 20 سنة أو السجن مدى الحياة في صورة ما صاحب ذلك انتحار الضحية أو موتها.
وأشارت الخليفي إلى أنّ تطبيق هذا القانون أثبت وجود عديد الهنات التي تتمثل في تداخل فصوله مع عديد القوانين الأخرى، مؤكّدة على ضرورة مراجعة كل القوانين ذات العلاقة بالاتجار بالأشخاص، لاسيما وأنّ هذه القوانين حدّت من تحقيق الغاية الفضلى وهي حماية الذات البشرية.
وتضمن برنامح هذه الندوة عدة مداخلات تتمحور بالخصوص حول “الاتجار بالفتيات: التجريم والعقوبة” و”الاتجار بالفتيات: آليات الحماية”.
وات.
Written by: Nadya Bchir