الأخبار

رافع الطبيب: “الموقف التونسي غير واضح من الملف الليبي .. وهذه حقيقة الأوضاع في ليبيا”

today14/08/2024 386

Background
share close

قال الدكتور رافع الطبيب المختص في الجيوبوليتيك، اليوم الأربعاء 14 أوت 2024، إن “إعلان مجلس النواب الليبي على نهاية ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة لا تغير شيئا، باعتبار أن مختلف المؤسسات الأخرى لم تعد لها تمثيلية على المستوى الدولي، “وهي أجسام ماتت وانتهت..” وفق قوله.

وأضاف الطبيب في تصريح لبرنامج le grand express “المخيف هو الصراعات الكبرى في الغرب بين الميليشيات وهناك تقدم لجيش خليفة حفتر في منطقة الجنوب قريبا من الحدود التونسية الجزائرية، وهو المعطى الجديد”.

وتابع قائلا “لم نفهم أبدا الموقف الرسمي لتونس، ومنذ 2019 ليس هناك وضوح في الموقف التونسي من الملف الليبي، وهناك دول تدفع نحو تفجير الأوضاع في جنوب ليبيا لأن ذلك يمكن من إعادة خلط الأوراق من أجل إعطاء الدول الغربية أدوارا جديدة، ويراد لتونس والجزائر دفع ثمن العبث الذي تقوم به هذه الدول”.

واعتبر أن السفير ريتشارد نورلاند Richard Norland المبعوث الخاص الأمريكي إلى ليبيا لا يهتم بما يحصل في البلاد، مبينا أن الاتفاق لم يحصل في ليبيا بسبب التدخلات الخارجية، هناك إرادة وقرار غربي لحرمان الليبيين من إعادة بناء دولتهم، وفق قوله.

وبيّن أن الشعب الليبي يعيش فترة اقتصادية واجتماعية صعبة جدا، وما حدث هو تفقير وتهميش وضرب للنخب الوطنية، تحل مكانها الميليشيات تفكك الأوطان وتباع كما هو الحال في السودان.

ولفت إلى أن حوالي مليوني إفريقي من الساحل والصحراء موجودون في ليبيا، قد يصل الوضع إلى مطالبتهم بالاستقرار في ليبيا والتوطين باعتماد قوة السلاح، مبينا أنهم تمكنوا من بعض المناطق في ليبيا وأصبحوا يمثلون الأغلبية.

ووصف وضعية الحدود التونسية مع ليبيا حاليا بـ “المستعصية والمستجدة”، في ظل وجود الميليشيات على مستوى معبر راس الجدير، متحدثا عن الطريقة المثلى للتعامل مع الأوضاع الراهنة.

وقال محدثنا “الحل في ليبيا لا يجب أن يكون من طرف واحد بل لا بد من تعدد الأطراف”، مضيفا “على تونس في هذه المرحلة أن تزن بكل قوة مع الجزائر ومصر من أجل سحب أي نوع من الصواعق في ليبيا والتي تريد تفجير حرب بالوكالة بدماء الليبيين ومقدراتهم والتوصل إلى حل يعتمد على تقاسم عادل للثروة والتوصل لإعادة بناء هياكل دولة، وإخراج كل القوى الأجنبية حيث لا يمكن بناء أي مشروع سياسي دون السيادة الوطنية” على حد قوله.

وتابع قائلا “هناك نخب جامعية ومثقفة في ليبيا وسياسية نظيفة وعسكرية تؤمن بوحدة التراب، وفي حال خلق حزام سياسي حولهم يمكنهم التوصل إلى حل فيما بينهم وبناء الوحدة الليبية”.

وشدد على أنه “ما لم يتم منع السلاح وحل الميليشيات وعودة الأمن والجيش ستتواصل ليبيا ساحة عبث استراتيجي من قبل الدول”.

 

 

Written by: waed



0%