رافع الطبيب: اليوم نتحدث عن سلاح الفسفاط.. وعلى تونس والجزائر أن يكونا أهم لاعبين في هذا القطاع

شدد أستاذ العلوم الجيوسياسية، رافع الطبيب على أهمية الموانئ في بناء قوة البلدان اقتصاديا، مبينا أن موانئ تونس متخلفة ويجب القيام بتحسين جذري لها.

وقال رافع الطبيب في برنامج “midi express”، اليوم الجمعة 01 أكتوبر 2024، إن جامعة بولونيا قامت بدراسة شارك فيها الآلاف من الفاعلين في الاقتصاد والبحرية، وخلصت هذه الدراسة إلى أن 92 بالمائة قالوا إن السواحل الأكثر استراتيجية في البحر المتوسط  هي في تونس ثم الجزائر 89 بالمائة وتأتي إيطاليا في المرتبة الرابعة، مبينا أن تهئية المواني هو علم بحد ذاته وأساس تقدم البلدان.

وبشأن التعاون بين تونس والجزائر قال رافع الطبيب: “ليس هناك تطور جيد على المستوى الاقتصادي وأتصور في المدة القادمة أن يكون هناك اجتماع تنسيقي في مسألة الفسفاط بين تونس والجزائر.

“كراتال الفسفاط”

وأضاف الطبيب: “اليوم مطلوب من تونس والجزائر أن يكونا أهم لاعبين في قطاع الفسفاط، وأرجو أن يخلق الثلاثي تونس والمغرب والجزائر “كراتال الفسفاط” حيث تمثل صادراتهم 2 بالمائة حجم الصادرات في العالم.

وأشار إلى أن الفسفاط هو الوحيد الذي شهد نسق أسعاره تطورا في ظرف 4 سنوات بـ360 بالمائة، قائلا: “أصبحنا اليوم نتحدث عن سلاح الفسفاط وليس عن مادة الفسفاط”.

وأكّد رافع الطبيب أهمية توحد دول المغرب، معتبرا أن عصر الدويلات انتهى وأصبح هناك نوع من التجمعات.

وفي موضوع آخر قال الطبيب إن معبر راس الجدير لا يؤثر على تونس فقط بل على الجزائر أيضا ويجب حل هذا الاشكال بالتواصل بين البلدان المشتركة في المعبر.

كما تحدث الطبيب عن مسألة المياه الجوفية، التي تمتد من صحراء الجزائر وصولا إلى النيجر ومصر، مبينا أن تونس لديها قرابة 6 ملايين هكتار من المياه، وأنه يجب التعامل بعقلانية مع الجزائر في هذا الموضوع.

وأشار الطبيب إلى وجود ما أسماها بوحدات صهيونية تعمل على منصات التواصل الاجتماعي على تأجيج الأوضاع بين شعوب تونس والمغرب والجزائر، مؤكدا أن المصلحة في التحاور وفتح الملفات وايجاد توافقات في إطار وحدة مغربية، والنأي بتأجيج الصراعات في المنطقة التي لا تخدم إلا مصالح الأعداء، وفق تعبيره.