رشيد خشانة: لا وجود لخطر داهم ولا بدّ من الخروج من الحالة الاستثنائية

قال الكاتب الصحفي رشيد خشانة اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2021 إنّه انطلاقا من تقييم حصيلة المائة يوم منذ تاريخ 25 جويلية، تم تسجيل خروج عن السكة بالنسبة للتجربة التي انطلقت في ذلك التاريخ، واعتبر أن احتكار السلطات الثلاث في يد رئيس الجمهورية أدت إلى تعميق الأزمة في تونس.

كما أشار الكاتب الصحفي رشيد خشانة في تصريحه لبرنامج كلوب اكسبراس إلى أن تعميق الأزمة السياسية أصبح يؤثر على صورة تونس في الخارج، وأن الملاحقات القضائية أصبحت انتقائية وذات توجهات سياسية.

وقال خشانة “أعتبر أننا دون حكومة حتى الآن، وكل أعضاء الحكومة الحالية هم مجرّد مساعدين ولا تصوّر ولا رؤية لهم”.

وتساءل خشانة “كيف انتقلنا إلى النظام الرئاسي؟ دون استفتاء ودون تعديل للدستور، تخلينا عن المؤسسات الدستورية وسرنا نحو نظام رئاسي حسب تقديرات رئيس الجمهورية”.

وأكد أنه لا وجود لأي خطر داهم وأنه لا بدّ من الخروج من الحالة الاستثنائية، وأشار إلى أن مفهوم الخطر الداهم تم تسويغه ليأخذ الرجل الواحد كل مفاصل الحكم في يده.

وقال إننا الآن نعيش تحت نظام فردي مستولي على كل السلطات وهو وضع غير طبيعي على حد تعبيره، داعيا إلى العودة إلى الوضع الطبيعي، وأضاف أن الحكم الذي تغيب فيه وسائل الرقابة هو حكم مطلق.

وأشار الكاتب الصحفي رشيد خشانة إلى حيوية المجتمع المدني التونسي، الذي لا يقبل الاحتكار والانفراد بالسلطة.

وقال خشانة إلى حوار الشباب الذي يدعو له رئيس الجمهورية قيس سعيد ليس حوارا ووصفة بالـ “مسخرة” مضيفا أن الحوار يجب أن يكون منفتحا على كل الأشخاص المساندين والمعارضين لقيس سعيد.

ودعا ضيف برنامج كلوب اكسبراس الحكومة الجديدة إلى الخروج للإعلام والتحدث عن برامجها، واعتبر أن الحكومة تعيش حالة من العزلة على الصعيد الإقليمي والدولي، وأكد أن الحديث عن مساعدات مالية من السعودية لن يكون ممكنا دون مقابل.

وأضاف أن حالة العزلة ستعطل عملية حصول تونس على موارد مالية من الدول الشقيقة والصديقة، واعتبر أن الخطاب الرئاسي يزيد من تعميق الأزمة يوما بعد يوم.