Express Radio Le programme encours
وأضاف رضا الآغا لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، أن المُعطى الموضوعي يؤكد أن هذه الحكومة فشلت وأن المسؤولية يتحملها رئيس الجمهورية قيس سعيد، وعملية الفصل بين أداء الحكومة ورئيس الجمهورية شخصية اعتبارية ضامنة للمسار، أصبحت أسطوانة مشروخة ولا يمكن القبول بها.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الشعب إن “هذه الحكومة ذهبت في طريق أحمر يمس من قوت ومستقبل التونسيين وهي مجرد حكومة انتقالية.. المنطق يقول إن هذه الحكومة لا تتمتع بأي مشروعية لكي تفاوض حول مسائل استراتيجية تتعلق بمستقبل الدولة التونسية”.
وأشار إلى أن موعد 17 ديسمبر سيمكن من تشكيل حكومة جديدة على قاعدة الفرز السياسي الذي ستفرزه نتائج الانتخابات التشريعية، مضيفا “لو أن حركة الشعب سيكون لها موطئ قدم في الحكومة القادمة ستعتمد على مبدأ الحوار دون استثناء وستثمر في الاختلاف عكس ما فعله رئيس الجمهورية كما ستتمسك بالمؤسسات العمومية ومنظومة الدعم وتكافئ الفرص في العدالة الجبائية”.
وقال إن الإكراهات التي تخوض فيها حكومة بودن حاليا تحرج حركة الشعب واعتبر أن هذه الحكومة لعنة وتحيل إلى أن “رئيس الجمهورية اختار أن يُحيط به كلّ الفشلة الذين لا يمكنهم تقديم الإضافة لمسار 25 جويلية وهو يتحمل المسؤولية كاملة”، وأكد أن كل المؤشرات مخيفة اليوم، مضيفا “نحن ننتظر اللحظة والمنعرج التصحيحي الحقيقي لتجسيد حلم 25 جويلية.
وصرّح عضو المكتب السياسي لحركة الشعب “الحكومة هذي تخدم بعلي.. هذه حكومة لا تخطط.. رئيس الجمهورية ليس له مشروع دولة..”، وقال إن الرئيس تقوقع على نفسه وأحاط نفسه بكل الفشلة.
وأضاف أن حركة الشعب مازالت تؤمن بأن 25 جويلية هي لحظة مهمة وذهبية ويمكنها أن تحقق تونس قفزة من خلالها، واعتبر أن “قبل 25 جويلية كانت هناك محاصصة حزبية.. ولكن بعد 25 جويلية استخدم الرئيس الدولة بعيوبها وعاهاتها ليصفي خصومه السياسيين”.
وقال إن “الرئيس لا يفكر في المواطن التونسي.. وإنما يفكّر في كيفية الاستحواذ على كل السلط دون أن يصل إلى بناء مقاربة تشاركية”.
واعتبر ضيف برنامج لاكسبراس أن هيئة الانتخابات تتلقى التعليمات بصفة مباشرة من رئيس الجمهورية ومن غيره -في إشارة إلى الولاّة في الجهات- وترتكب جملة من التجاوزات “التي تعد عارا على هذا المسار” وفق تعبيره، وقال إن السلطات الجهوية وبعض الولاة يمارسون ضغطا على العمل الحزبي وعلى المترشحين لانتخابات 17 ديسمبر.
وقال الآغا متوجها بخطابه لرئيس الجمهورية قيس سعيد “نحن لن نترك تونس الحرية.. لن نترك نتونس الديمقراطية ومفهوم دولة المشروع الوطني في هذا البلد الحر الذي يملك كل وسائل وسبل التطور”.
وأشار إلى أن حركة الشعب تسجل كل التجاوزات في المسار الانتخابي وعندما تجد أن هذا المسار هو مجازفة نحو القفز في الفراغ فلن تتردّد في الدعوة لمقاطعته.
Written by: Asma Mouaddeb