الأخبار

رضا الشكندالي: “التعليم عامل أساسي من عوامل النمو الاقتصادي”

today28/06/2024 167

Background
share close

اختتمت اليوم الجمعة 28 جوان 2024، الندوة العلمية التي نظمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع المعهد الثقافي الإفريقي العربي، والتي انطلقت أعمالها يوم أمس، وقد حضرها عدد من الخبراء من الدول العربية والدول الإفريقية.

وأفاد رضا الشكندالي الأستاذ في الاقتصاد، بأنه تم خلال الندوة تقديم عديد المداخلات في مختلف المواضيع، متحدثا عن الرابط بين التعليم والمؤشرات التنموية للدول العربية والإفريقية.

وأكد أن التعليم يعد عاملا أساسيا للنمو الاقتصادي، مبينا أن حجم الانفاق في التعليم والبحث العلمي في الدول العربية والإفريقية ينمي جودة العنصر البشري ويحسن مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

كما أن حجم الانفاق ونوعيته وحسن إدراته من شأنه تنمية رأس المال المعرفي والاجتماعي.

وأوضح أن برنامج الأمم المتحدة للتنمية يقيس التنمية البشرية في دول العالم بادماج مؤشر لقياس رأس المال البشري، وهو مؤشر اكتساب المعرفة التي يقيس نسبة الأمية والتمدرس، إلى جانب احتساب عدة مؤشرات أخرى.

 

التصنيف الأخير

ويشير التصنيف الأخير لسنة 2022 الذي يهم الدول العربية والإفريقية إلى أن أفضل الدول المصنفة هي ليبيا حيث تحل في المركز 92 عالميا من مجموع 193 دولة.

ويبلغ معدل عدد سنوات الدراسة في ليبيا 7.8 سنة، في حين أسوأ دولة عربية إفريقية هي الصومال حيث تحل في التصنيف الأخير 193 بمعدل سنوات دراسة 1.9 سنة.

وبالنسبة للدول العربية غير الإفريقية تحل الإمارات في مركز جيد وهو 17 بمعدل سنوات دراسة 12.8، في المقابل أسوأ دولة هي اليمن في المركز 186 عالميا وبمعدل سنوات دراسة 2.8 سنة.

وأبرز الشكندالي أن كل سنة إضافية في الدراسة تعطي تقدما على مستوى مؤشر التنمية البشرية بـ15 مرتبة عالمية، وهو ما يظهر أهمية التعليم في دفع النمو الاقتصادي والاجتماعي.

هذا وتحل تونس في المركز 101 في العالم بمعدل 8 سنوات دراسة، مبينا أنه تم توزيع الدول الإفريقية إلى 4 مجموعات، حيث تحل الغابون في المرتبة 123 عالميا بمعدل سنوات دراسة يقدر بـ9.6 سنة ضمن دول إفريقيا الوسطى، في حين أسوأ دولة التشاد في المركز 189 عالميا بمعدل سنوات 2.3 سنة.

وبالنسبة لدول إفريقيا الجنوبية:

أفضل دولة هي جزر الموريس في المركز 72 عالميا و10 سنوات الدراسة

أسوأ دولة الموزمبيق في المرتبة 183 عالميا بـ3.9 معدل سنوات دراسة

وبيّن أن الفجوة التعليمية في هذه المجموعة هي الأكبر  بـ 7سنوات مقارنة بالدول العربية 5 سنوات.

وأضاف “الفجوة لم تؤثر بالكيفية اللازمة على التنمية البشرية لأن التنمية البشرية تتطلب استكمال الحلقة الاقتصادية (الناتج الداخلي الخام) باعتبار أن هذه الدول لا تسجل نسب نمو جيدة”.

وبالنسبة لدول غرب إفريقيا فإن أفضل دولة هي الرأس الأخضر في المركز 131 عالميا بـ6.1 سنة دراسة، والأسوأ النيجر في المركز 189 عالميا بمعدل سنوات دراسة 1.3 سنة.

وفيما يتعلق بدول شرق إفريقيا فالأمر مختلف تماما حيث تعد السيشال أفضل دولة في كل الدول الإفريقية إذ تحل في المرتبة 167 عالميا، وبـ 11.2 معدل سنوات الدراسة.

وباعتبار أن نسب النمو عالية جدا في هذه الدول فهي تسرع في استكمال الحلقة الاقتصادية.

وأبرز محدثنا أن مؤشر التنمية البشرية يأخذ بعين الاعتبار عدة حلقات في الحلقة الاقتصادية (دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي)، وأيضا الجانب الاجتماعي فيما يتعلق بالتعليم والصحة.

 

 

Written by: waed



0%