الأخبار

رضا بلحاج: اللجنة العلمية أصبحت مُسيّسة وقراراتها متضاربة

today13/01/2022 16

Background
share close

قال رضا بلحاج عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة مواطنون ضد الانقلاب اليوم الخميس 13 جانفي 2022 إنّ التحرك الاحتجاجي يوم غد الخميس 14 جانفي 2022 في ذكرى الثورة، مبرمج منذ أكثر من شهر، وتم إعلام مصالح وزارة الداخلية بالتحرك، ولكن بدأ الإعداد لمنع التظاهر منذ نهاية الأسبوع الفارط.

واعتبر رضا بلحاج عضو الهيئة التنفيذية لمبادرة مواطنون ضد الانقلاب لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن قرار منع التظاهر والتجمعات هو قرار مُسيّس، وأن مشكل الرئيس قيس سعيد وحكومته هو التحرك يوم 14 جانفي وليس الوضع الصحي، مضيفا أن تقارير إعلامية أوروبية أكدت أن المتحور الجديد أوميكرون لا يستوجب اتخاذ قرارات بالغلق.

“اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أصبحت مُسيّسة”

واعتبر أن والي تونس كمال الفقي استعمل الوضع الصحي لمنع التظاهرات، وهو أحد مظاهر الإنحراف بالسلطة على حد تعبيره، وقال إن تصريحاته الموجهة للمتظاهرين غدا تنم عن قلة التجربة في تسيير الدولة، وانحيازه لطرف على حساب آخر.

كما اعتبر أن قرارات اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أصبحت مُسيّسة، وبعض قراراتها جاءت متضاربة، قائلا إنها من جهة توصي بمواصلة الدروس في المؤسسات التربوية وتسمح بتواصل نشاط المقاهي والأماكن المغلقة وتمنع التظاهرات والتجمعات في الشارع رغم أنه مكان مفتوح.

وأشار إلى أن التضييقات على التنقلات والحواجز الأمنية انطلق العمل بها منذ اليوم استعدادا للمظاهرات المنتظرة غدا، واعتبر أن هذه الممارسات غير مقبولة.

“تشتت المعارضة لا يخدم السلطة الانقلابية”

وقال رضا بلحاج إن كل القوى التي ساهمت في ثورة 14 جانفي تشارك غدا بصفة منفصلة في التحرك الاحتفالي بذكرى الثورة.

وأضاف أن 90 بالمائة من الطبقة السياسية تعتبر أن مسار 25 جويلية أخذ منحى الإنحراف بالسلطة عن المسار الديمقراطي.

وقال إن تنظيم التحركات الاحتجاجية غدا بصفة منفصلة ومشتتة لا يقلل من أهمية الموقف السياسي السائد المعارض لتوجهات الرئيس.

وأشار إلى أن التشتت لدى قوى المعارضة لا يمكن أن يخدم بأي حال من الأحوال السلطة الانقلابية وفق تعبيره.

وأضاف بلحاج “العركة السياسية ليست حول الحكم وإنما حول المكتسبات وقواعد التنافس التي لم تعد متوفرة، بعد أن اختزل الرئيس الدولة كلها في شخصه وبلغنا وضعا سرياليا”.

“وصلنا إلى عزلة دولية كبيرة”

وأضاف أن الوضع الاقتصادي لا يمكن أن يتحسن في ظل التجاذب السياسي الحالي، وأن النظام الإنقلابي كلما أحس بعزلته كلما يرتكب أخطاء، وأمل أن يكون التعامل الأمني مع التحركات الاحتجاجية غدا، في مستوى من التحضر واحترام حقوق الإنسان.

كما اعتبر أن تاريخ 14 جانفي له رمزية دولية، وأن النقد الدولي لممارسات رئيس الجمهورية بعد تاريخ 25 جويلية يتواصل، وأن الموقف الأمريكي ثابت في مناداته بالعودة إلى مسار الديمقراطية، على غرار الرسالة التي توجه بها أعضاء بمجلس النواب والشيوخ الأمريكي إلى وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد بلحاج أننا وصلنا إلى عزلة دولية كبيرة وأن وضعنا الاقتصادي سيفاجئنا، ولا يمكن تصديق الادعاءات التي تقول إن أطرافا تعمل على توجيه موقف الأمريكيين أو الأوروربيين تجاه ما يحدث في تونس.

 

 

اقرأ أيضا: غازي الشواشي: لن نلتزم بقرار المنع وسننزل غدا للشارع

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%