إقتصاد

رضا شكندالي: “السياسة النقدية تزيد إشعال فتيل الأسعار”

today17/03/2023 207

Background
share close

واعتبر شكندالي، أن النظام العالمي الموجود والذي يعتمد على تغول النظام النقدي والمالي على حساب النظام الحقيقي، أثبت أنه في كل مرة ينتج الأزمات، ولا يمكن أن ينتج الأزمات دون أن ينهار وينتج البديل”.

وأشار إلى أن “هذا النظام يهدد الاقتصاد العالمي ويخلق مزيدا من الأزمات التي يمكن أن تحدث مشاكل كبيرة على مستوى العالم، وهو ما يقتضي التفكير في نظام عالمي جديد يعطي قيمة للاقتصاد الحقيقي”.

وبيّن أن “الفيديرالي الأمريكي نجح ولو جزئيا في معالجة التضخم المالي عن طريق الترفيع في نسبة الفائدة ولكنه أحدث مشاكل كبيرة أخرى أعظم من التضخم المالي”.

واعتبر أن “الإشكال في تونس مختلف تماما لأن تونس تعاني من تضخم مالي يرتفع بمفعول التكلفة أساسا، لأن تونس توجهت نحو سياسة صرف مرنة أدت إلى تراجع قيمة الدينار”.

كما أشار إلى أن “السياسة النقدية المعتمدة لا تعالج التضخم المالي لأن مصدر غير نقدي وإنما تزيد في إشعال فتيل الأسعار”، وأضاف أن “الاستهلاك المورد هو الذي يعطي عجزا تجاريا كبيرا ويؤدي إلى تفاقم العجز التجاري وتراجع قيمة الدينار التونسي، وبالتالي فإن الشعب التونسي هو المتسبب الرئيسي”.

وبيّن شكندالي أن “التضخم المالي مصدره نقدي ومصدره هو الإقتراض المفرط للدولة من طرف البنوك”، واعتبر أن “الدولة هي المسؤول الأول عن التضخم المالي”.

وأشار إلى أن المواقف المتصاعدة تجاه الخطاب الرسمي في تونس المتعلق بالأفارقة المتواجدين بتونس، عطّلت تحصل بلادنا على أموال من السوق المالية الدولية، وأشار إلى ضرورة التفكير في وضع خطة بديلة في تونس عدى التوصل إلى اتفاق رسمي مع صندوق النقد الدولي.

وأكد شكندالي “بنسبة 90 بالمائة، تونس لن تتحصل على أموال من صندوق النقد الدولي، فما هو الحلّ؟، لم نتمكن من تعبئة الموارد، ولا من توفير الأرضية الملائمة لتنفيذ الاصلاحات”.

وأضاف “هناك حل بديل فعلا، وهو ما يقتضي تأمين انتاج الفسفاط، وتمكين التونسيين بالخارج من فتح حساب بالعملة الصعبة، مع تخفيض الأداء على أرباح الشركات المصدرة كليا، واتخاذ اجراء يضم الأموال بالعملة الصعبة المتداولة في السوق السوداء حتى وإن تطلب الأمر إصدار عفو جبائي تام على ماسكي هذا الأموال”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%