رضا شكندالي: لوبيات كبيرة تقف خلف عمليات التهريب والتوريد العشوائي

أفاد الخبير الإقتصادي رضا شكندالي اليوم 23 ديسمبر 2020 خلال برنامج سمارت كونسو أنه بالنسبة للسوق الموازية أو الإقتصاد غير المنظم من الصعب معرفة الأرقام الصحيحة المتعلقة به.

وأضاف أن أكثر من الثلث من المبادلات التجارية بين تونس وليبيا تقوم على التهريب. هذا وأشار أن إقبال التونسي على شراء البضائع المهربة يعود إلى أسعارها الزهيدة مقارنة بالسوق المنظمة وذلك بسبب تراجع المقدرة الشرائية له.

كما أوضح شكندالي أن هناك أسواق مزدهرة خاصة بالبضائع المهربة حيث يقبل عليها المواطنون بصفة كبيرة جدا. وبين أن هناك مخاطر صحية في اقتناء هذه البضائع أو مخاطر تتعلق بالجودة.

هذا وأفاد أن الوسيلة الردعية لن تقضي على السوق الموازية مضيفا أن الدولة هي التي تتحمل المسؤولية الكبرى في ذلك حيث قامت بسن آداءات عالية على السلع مما يساهم في ارتفاع ثمنها وبالتالي لجوء المواطن إلى البضائع المهربة.

كما أضاف رضا شكندالي أنه كلما تكون الآداءات غير مرتفعة يتقلص التهريب. وأشار أن البضائع المهربة تؤثر سلبا على السوق المنظمة والبضاعة المحلية التي تشهدا تراجعا بصفة كبيرة جدا.

وأوضح أن هناك لوبيات كبيرة تقف خلف عمليات التهريب والتوريد العشوائي وتوريد المواد غير الضرورية. هذا وبين أنه لو وقع تشجيع الصناعة المحلية لكانت جودة البضائع أحسن.

هذا وبين أنه حتى على مستوى الأطر المنظمة، فإن الدولة التونسية تسمح بتوريد مواد لسنا في حاجة لها. كما أفاد أن نسبة الضغط الجبائي العالية هي التي تؤدي إلى كثرة البضائع المهربة مضيفا أن إقامة مناطق حرة في الحدود سيؤدي إلى التخفيض من هذه البضائع.