Express Radio Le programme encours
وأشار رضا شكندالي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو إلى أن “القدرة على الإنجاز هي مصدر قلق بالنسبة لصندوق النقد الدولي، وما ينقصنا هو الحوار والتفاعل مع المبادرات، حتى تكون الاصلاحات محل توافق بين جميع الأطراف وليس برنامج اصلاحات حكومي مع الصندوق فقط”.
وفيما يتعلق بالنمو الاقتصادي، اعتبر شكندالي أن تراجع نسبة النمو الاقتصادي في تونس كانت حادة خلال الثلاثية الرابعة من سنة 2022، حيث تم تسجيل النسبة الأضعف بـ 1.6 بالمائة مقارنة بالثلاثيات السابقة.
وأضاف أن هذا التراجع في نسبة النمو كان مصاحبا بارتفاع معدلات التضخم المالي، خاصة في المواد الغذائية الأساسية، التي قاربت الـ 20 بالمائة، إضافة لاختلال التوازنات المالية الداخلية في ميزانية الدولة، والحجم القياسي والتاريخي للعجز التجاري.
واعتبر أن تونس تعايشت خلال سنة 2022 مع أزمة حادة في الركود الاقتصادي.
وتحدث شكندلي عن الارتباط بين نسبة النمو والبطالة، مضيفا “لكن نسبة البطالة هذه المرة لم ترتفع وإنما شهدت انخفاضا بنقطة”، وتحدث عن تفكير التونسيين في الهجرة سواء منها المنظمة أو غير المنظمة.
كما أشار إلى ارتفاع معدلات البطالة لدى أصحاب الشهادات العليا من 22.7 بالمائة خلال سنة 2021 إلى 24 بالمائة في سنة 2022، وهذا دليل قاطع على أن المنوال التنموي لم يتغير ومازال يعتمد على الزاد المعرفي البسيط واليد العاملة منخفضة الكلفة.
وقال إن قطاع البناء والتشييد يحظى بطاقة تشغيلية كبيرة، وهو يعد أحد ركائز الاقتصاد الوطني، إضافة إلى قطاع الفسفاط والمناجم الذي يحظى بقدرة عالية على تعبئة الموارد المالية، وقد شهدت القطاعات تراجعا كبيرا.
وأفاد ضيف برنامج اكسبرسو، بأنه من الضروري أن يحقق القطاعان تقدما كبيرا، خاصة وأن الفسفاط مطلوب جدا على مستوى السوق العالمية.
Written by: Asma Mouaddeb
المعهد الوطني للاحصاء رضا شكندالي صندوق النقد الدولي نسبة النمو