Express Radio Le programme encours
وأضاف رضا شكندالي خلال تدخّله في برنامج “ايكوماغ” أنّ صندوق النقد الدولي وافق على ملف لبنان وهي تعيش أسوء وضعية اقتصادية مقارنة بتونس، مشيرا أنّ ما يهم صندوق النقد الدولي هو التوافق حول برنامج اقتصادي اجتماعي يجمع كل الأطراف وهذا ما لم يتحقق.
كما أفاد في ذات السياق بأنّ هناك أصوات معارضة للرئيس تطالب بحكومة وحدة وطنية، وهذا يقلق صندوق النقد الدولي فيما يتعلق بالتفاوض إذا كانت حكومة نجلاء بودن ذاهبة في آخر هذه السنة، مؤكّدا أنّ تقسيم المجتمع التونسي إلى أطراف مساندة للرئيس ومعارضة له يخيف صندوق النقد الدولي في الجانب المتعلق بامكانية تنفيذ البرنامج الذي سيتم الاتفاق حوله.
وشدّد الأستاذ الجامعي على أنّ البرلمان بالنسبة لصندوق النقد الدولي هو فضاء التوافق والنقاشات حول البرامج الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما جعله يقبل لبنان ويرفض تونس.
وبيّن شكندالي أنّ صندوق النقد يختبر قدرة الحكومة على التقدم في الاصلاحات الاقتصادية التي يطلبها والالتزام بالتوافق، مشيرا إلى أنّ تونس تقدّمت في هذا المستوى لكن الاصلاحات التي تقدمت فيها مبتورة، وذكر إصلاح منظومة الدعم أين قال “لا أعتقد أن يقبله الصندوق”
وأكّد الأستاذ الجامعي رضا شكندالي على أنّ ارتفاع مؤشرات التضخّم المالي بصورة مستمرة، ولأول مرّة في تاريخ تونس نشهد ارتفاعا على مستوى الضخم المالي لمدّة 10 أشهر كاملة دون توقف، وهذا ما يدلّ على مدى ارتباط الجانب السياسي بالجانب الاقتصادي.
كما أشار محدّثنا إلى أنّ أهم عنصر يركّز فيه صندوق النقد الدولي هو ضمان استمرارية برنامجه وهذا مرتبط بمدى توسّع التوافق، قائلا “لا بدّ على رئيس الجمهورية أن يغيّر لهجة الخطاب السياسي ونوعيته من خطاب غير متشمنج وغير مقسّم إلى خطاب مجمّع يبعث الطمأنة للمستثمرين في الداخل والخارج ويبعث برسالة طمأنة إلى المؤسسات الدولية المانحة، مفادها أنّ البرنامج المتفق عليه برنامج كل التونسيين.
وأكّد شكندالي أنّ قبول صندوق النقد لملف لبنان ورفضه لملف تونس يدلّ على وجود مشكل سياسي بامتياز، وبالتالي فإنّ الحل في يد رئيس الجمهورية.
Written by: Zaineb Basti