أفاد الأستاذ أحمد الغرابي مدير عام البحوث وتكنولوجيات المياه بالقطب التكنولوجي ببرج السدرية اليوم الخميس 9 مارس 2023، بأن المياه سواء كانت تقليدية أو غير تقليدية يجب أن تدخل في منظومة التصرف في الموارد المائية.
وأضاف على هامش الصالون الدولي للأنشطة والتكنولوجيات المائية، الذي ينتظم بمقر الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن لديهم حلولا لتثمين المياه خلال التغيرات المناخية وأيضا حلولا لتحلية المياه وكذلك حلولا لتثمين الموارد المائية غير التقليدية وهي المياه المستعملة والمياه الرمادية ومياه الأمطار.
هذا وأشار “أننا حاليا نمر بفترة حساسة جدا وهي التغيرات المناخية والشح المائي مضيفا أن تعبئة مواردنا المائية ناقصة جدا ولم تتجاوز 31 بالمائة”.
كما أوضح أنه “في صورة قيام كل شخص بالإقتصاد في المياه التي يستعملها بـ 10 بالمائة فإنه يمكننا تثمين ما لدينا من مياه”.
من جهته بين أفاد رضا قبوج كاتب الدولة للمياه بأن العمل فيما يتعلق بمشكلة المياه “يجب أن يكون متكاملا بين المجتمع المدني والإدارة مضيفا أنه من أبرز الحلول المقترحة هو معالجة المياه على عين المكان”.
هذا وأفاد بأن وضعية المياه لهذه السنة حرجة جدا حيث أن مخزون السدود لم يتجاوز 31 بالمائة وهو مستوى لم نبلغه سابقا، مشيرا إلى أن هناك نقصا يقارب 40 بالمائة مقارنة بسنة 2017 الذي يعتبر من السنوات الجافة.
كما أضاف قبوج أن سد سيدي سالم وهو أكبر سد في تونس والذي تبلغ طاقة استيعابه 580 مليون متر مكعب لم يتجاوز مخزونه حاليا 95 مليون متر مكعب من المياه.
وشدد أن المخزون لا يجب أن يقل عن 80 متر مكعب حتى نجد ما يمكن استغلاله من المياه.
ودعا إلى الإستعداد لسنة استثنائية بالنظر لعدم توفر نفس كمية المياه المعتادة مضيفا أن التغيرات المناخية بصدد التفاقم سنة بعد سنة.
يسرا قعلول