Express Radio Le programme encours
واعتبر رضا قويعة أنّ الحكومة ستأخذ مسؤولية كسب كل الرهانات المطروحة على تونس اليوم، مشيرا إلى أنّ التحديات كبيرة اليوم في تونس متراكمة منذ 2011 .
وتابع قويعة قائلا ” معدل نسبة النمو كان قبل الثورة 5.5 بالمائة ثم أصبح لا تتجاوز 1.4 بالمائة في العشرية الأخيرة، مؤكّدا أنّ الشعب يأمل في تغيير كبي على جميع المستويات كذلك البلدان الأجنبية والمانحين الدوليين.
وأضاف الاقتصادي رضا قويعة في ذات السياق أنّه يجب على الحكومة أن تأتي بمقترحات عملية وتفكّر في المستقبل القريب والبعيد، مصرّحا أنّه من الضروري التفاوض مع منظمة الأعراف والمنظمة الشغيلة والمجتمع المدني.
وقال ضيف البرنامج في ذات السياق إنّ التعامل مع المنظمات الوطنية لا مفرّ منه، مشيرا إلى أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل له من الكفاءة ما يكفي ليفهم أنّ الحكومات السابقة وضعت تونس أمام المشاكل وأنّ الوضع اليوم مختلف عما كان عليه.
وشدّد قويعة على ضرورة النظر في تغيّر الوضع الاجتماعي والأخذ بعين الاعتبار ملف المديونية والأجور الوظيفة العمومية ، مبيّنا أنّ تونس تعيش مرحلة أزمات متعددة إمّا الخروج منها أو الخروج من عنق الزجاجة وفق تعبيره.
وفي ذات اللإطار تابع رضا قويعة “لاتحاد يستطيع النقاش مع الحكومة فيما يتعلق بملف الزيادة في الأجور وهذا تعامل سليم يأخذ بيع الاعتبار الوضع ، وهذا لا يعني أن يتخلى الاتحاد عن مطالبه لكن يجب أنّ يتحلى بنوع من المرونة في التعامل مع الحكومة بخصوص الاتفاقيات الممضاة.
وصرّح قوريعة بإنّ رئيس الجمهورية هو المسؤول الأساسي عن إخراج البلاد من أزماتها والحزام السياسي للحكومة يجب أن يكون الشعب والمنظمات الوطنية.
وأفاد رجل الاقتصاد بأنّ الحكومة لا يمكنها العمل دون التشاور مع الأطراف الأخرى ويقصد المنظمات الوطنية والأحزاب القوية في البلاد.
وفيما يتعلق بملف الدبلوماسية الاقتصادية لتونس قال قويعة بإنّها كانت تلعب دور تبييض النظام في تونس وتزويقه و لم يكن لها دور اقتصادي ، مشدّدا على ضرورة تسمية سفراء وقناصل لعب دورهم الاقتصادي في الخارج.
ويجب على وزارة الشؤون الخارجية أن تضع مخططاتها بالتنسيق مع الوزارات الأخرى للتسويق للاقتصاد التونسي في الخارج وفق قول رضا قويعة.
وبخصوص ملف التمويل اعتبر قويعة أنّه يمثل معضلة كبرى لتونس التمويل قائلا” كنا نعتمد على المانحين الدوليين والاقتراض من السوق المالية الدولية، واليوم لا بدّ من التفكير في التمويل الداخلي.
وذكر على سبيل المثال فترة الستينات أين باع التونسيون أراضيهم والنساء باعت ما تملك من ذهب وقاموا بمساعدة الدولة.
اواعتبر الاقتصادي أنّ الرفع من الإنتاج والإنتاجية والتصدير هو الحل لتمويل ميزانية الدولة، لإضافة إلى مساعدة بعض البلدان الشقيقة كالجزائر والسعودية مع تحريك عجلة الاقتصاد ، وهو ما سيمكّن من استرجاع عافية المالية العمومية
وذكّر ضيف البرنامج بأنّ الفسفاط كان يوفّر 1.3 مليار دينار لميزانية الدولة واليوم أصبح يمثل ثقلا على كاهل الدولة، معتبرا أن الحل يكمن في تعين مسؤولين أكفّاء على رأس المؤسسات العمومية مع تحفيز القطاع الخاص من خلال الحث على الاستثمار.
اقرأ أيضا :قيس سعيّد : لا مجال مستقبلا لتجويع الشعب التونسي أو التنكيل به
Written by: Zaineb Basti