Express Radio Le programme encours
وأضاف لاغة لدى استضافته في برنامج le grand express “قمنا بجميع التزكيات الممضاة من قبل الكتلة البرلمانية، وأيضا قدمنا أكثر من 14 ألف تزكية شعبية، وقد اخترنا التعويل على التزكيات البرلمانية (11 تزكية) باعتبارها الأيسر والأضمن للتدقيق والمراجعة من قبل أعوان الهيئة”.
وأقر محدثنا بوجود صعوبات في تجميع التزكيات الشعبية، خاصة وأن الفترة كانت وجيزة ولم تتجاوز 6 أيام، وفق تأكيده، معتبرا أن هذه التزكيات تعد بمثابة الاختبار ومدى الاستعداد لخوض المرحلة المقبلة.
وشدد على أن “زهير المغزاوي هو مرشح كل التونسييات والتونسيين .. وجيل الثورة الثاني هو 25 جويلية، وهي لحظة مفصلية وتاريخية لم يتم الاتفاق على توصيفها، بين من اعتبر أنها انقلاب ومن اعتبر أنها خيانة للمسار الديمقراطي، في المقابل اعتبرنا في حركة الشعب أن 25 جويلية لم يقم بها قيس سعيد وإنما جهات مختلفة منها أجهزة الدولة ونحن اخترنا النضال داخلها”.
وتابع قائلا “لم نتحفظ على 25 جويلية ولم نعتبرها انقلابا، و6 أكتوبر (موعد الانتخابات الرئاسية) هي رسم لملامح الدولة الجديدة، والتي لا يمكن أن تقتصر على شخص وحيد”.
وأردف “هناك وعي بأن الفسيفساء السياسية المعنية بمحطة 6 أكتوبر ستدخل بقوة وبالتالي لا يمكن أن تكون بنفس الحال بالنسبة للانتخابات السابقة (التشريعية والمحلية)، ونتوقع أن تفوق نسبة المشاركة 20 بالمائة، وكلما توسع مجال المشاركة وتمثلت العائلات السياسية ارتفعت نسبة الاقبال من الناخبين التونسية، وهو أمر يضائل حظوظ قيس سعيد في حسم الفوز من الدور الأول”.
ورجّح أن يكون لترشح زهير المغزاوي دور هام، مضيفا أن شعار الحملة هو “عازمون على الإنجاز”.
وبيّن لاغة أن حزب حركة الشعب دخل في مفاوضات مع أطياف سياسية لدعم ترشح زهير المغزاوي.
وبيّن محدثنا أن فترة ما بعد 25 جويلية 2021 لم تشهد تحقيق إنجازات، وإنما تواصل العجز، وتراجع نسبة النمو إلى جانب ارتفاع نسبة التضخم والبطالة، والاحتقان الاجتماعي.
وأضاف “25 جويلية كانت فيها إرادة شعبية وحزبية وإرادة الدولة، إلى جانب إرادة قيس سعيد، وكل هذه الإرادات التقت في البداية لكنها اختلفت في الغاية، ومأخذنا هو أن قيس سعيد ذهب بالدولة إلى مسار لا يلبي شعارات الثورة، ورئيس الجمهوية استأثر بالمسار وله أن يتحمل تبعات ما حدث” وفق قوله.
وأردف “نعتبر أن الأداء العملي لقيس سعيد في مسار 25 جويلية هو 0 بالمائة من الإنجاز، ومن عارض قيس سعيد وجد نفسه في العراء السياسي، وحركة الشعب اختارت التحرك تكتيكيا داخل الدولة، ونحن نساند فكرة تجديد أجهزة الدولة لأننا نقر بأن الإدارة فيها الكثير من الفساد كما أن المنوال الاقتصادي تتحكم فيها اللوبيات وبأن القرار السياسي التونسي ليس بريئا في علاقة بالسيادة الوطنية” وفق قوله.
وتساءل قائلا “هل أن قيس سعيد نجح في التعاطي مع كل ذلك؟”، مبينا أن الحركة تقدمت للمشاركة في الانتخابات على أساس المنافسة الدستورية، وهي بصدد الإعداد لبرنامج مفصل سيتم تقديمه في الحملة الانتخابية”.
واعتبر محدثن أن المناخ الانتخابي الراهن غير مناسب وغير جيد، مضيفا “نؤمن بأن 6 أكتوبر يجب أن يكون عرسا ينخرط فيه المواطن التونسي بعيدا عن الفولكلور..”.
وأضاف “مؤسسات الدولة لم تكن أبدا محايدة في تاريخ تونس لأنها تقوم باستمرارية الأفراد الموالين للدولة .. و25 جويلية هو منعرج لتأسيس منوال جديد، ولكن الحذر من أن يتحول إلى لحظة لإعادة تموقع الأجهزة أو العنف والرأي الواحد”.
واعتبر القيادي بحركة الشعب، أن الأحداث الحالية مشابهة لما حدث في 1955 وهي تؤشر إلى أن تونس يجب أن تبحث عن تموقعها الجديد باعتماد منوال اقتصادي وسياسي جديد، مبينا أن حجم تونس يؤهلها عبر انفتاحها أن تلعب دورا رياديا، وهي البوابة نحو إفريقيا وأوروبا.
وبيّن أن الوجهة ستكون إفريقيا بحلول 2035 بالنظر إلى الموارد البشرية والطاقات البديلة وغيرها من الإمكانيات، مضيفا “عند رغبة أوروبا في الدخول كشريك اقتصادي في إفريقيا فلن تجد أفضل من تونس للتعامل معها”.
ولفت إلى أن التعامل مع الصين يقوم على معادلة “رابح رابح” والشراكة التي تدمج الاقتصاد البيني، في المقابل الأمر يختلف عن الاتحاد الأوروبي حيث يقوم التعامل على امتصاص الثروات، وفق قوله.
وشدد على أن حركة الشعب دعت منذ سنوات إلى الانتفاح وتنويع الشراكات والتعامل بشكل أكبر مع الصين.
Written by: waed