رغبة سعودية في الاستثمار في كل القطاعات المتاحة في تونس

قال حسن الحويزي رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، اليوم الأربعاء 27 ديسمبر 2023، “هناك روابط كبيرة تجمع بين تونس والسعودية، ونحن حريصون على تنمية العلاقات بين البلدين”، مضيفا “العلاقات الثنائية متميزة وطيبة جدا وهي تنعكس على القطاع الخاص وفتح الاستثمارات في البلدين”.

وأكد الحويزي لدى مداخلته ببرنامج اكسبراسو على هامش أشغال اللجنة المشتركة السعودية التونسية أن “للمستثمرين السعوديين الرغبة في الاستثمار في تونس في كل القطاعات المتاحة بعد القيام بدراسة جدوى عن القطاعات مثل الصناعة والعقارات والخدمات وغيرها”.

وأبرز أن “المملكة العربية السعودية وفي إطار رؤية 2030 فتحت كل القطاعات أمام المستثمرين من السعودية وخارجها، مبينا أن قطاع الترفيه في السعودية واسع جدا، وهناك فرص متاحة للاستثمار فيه من داخل البلاد وخارجها”.

“الاقتصاد السعودي هو الأول في العالم العربي”

من جانبه قال رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، إنه يتم على هامش كل لجنة مشتركة وعليا تنظيم ملتقى اقتصادي مع اتحاد الغرف السعودية، مضيفا “الاقتصاد السعودي هو الأول في العالم العربي ومن بين أفضل الاقتصادات في العالم”.

وتابع قائلا “البرنامج في أفق 2030 يعد طموحا لتطوير الاقتصاد السعودي في كل المجالات وخاص المجالات الحياتية، حيث يهم اقتصاد الحياة الزراعة والمياه والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والصناعة الصيدلانية، وهناك استثمارات كبرى في السعودية وخارجها”.

الفرص المتاحة في تونس 

وشدد على أن السعودية تعد مستثمرا كبيرا في تونس، في ظل عراقة العلاقات ومتانتها والتي انطلقت ما قبل الاستقلال، مضيفا “هناك فرص متاحة اقتصاديا، وبرنامج طموح في تونس للخروج من الوضعية الصعبة المتواصلة طيلة السنوات الماضية، وتشجيع الاستثمار وإعادة الثقة في البيئة الاستثمارية، ولا بد من مساندة الدول العربية وخاصة السعودية التي تعد قاطرة الاقتصاد العربي”.

وبيّن أن الفرص المتاحة في تونس هي في القطاعات الحياتية من ذلك الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، خاصة في ظل التجربة هامة والكبيرة للسعودية في هذا القطاع، إلى جانب أهمية قطاعات الزراعة والصناعات الغذائية والصحة والصناعات الدوائية، والسياحة.

وأضاف “نعمل على تشجيع الشباب على الاستثمار في كل القطاعات، وهناك تكامل بين الاقتصادين التونسي والسعودية، وقد تم التطرق لكل المجالات بحضور ممثلين عن مختلف القطاعات بهدف تشبيك المصالح وتباحث الفرص المتاحة”، مبينا أن عديد الاستثمارات الكبرى ستنبثق عن زيارة الوفد السعودي لتونس.

وأشار ماجول إلى مشروع البحيرة الذي يعد من بين أنجح المشاريع والذي ساهم في دعم العلاقات بين البلدين، مضيفا “نأمل أن يتم إنجاز مشاريع ممثالة”.

فرص هامة أمام المستثمرين في تونس

كم أكّد رئيس اتحاد الغرف السعودية حسن الحويزي قيام بلاده بتحديث الأنظمة والتشريعات التي تتناسب وتتماشى وتحثث المرحلة الحالية، مشيرا إلى وجود منصة “استثمر في السعودية” التابعة لوزارة الاستمار.

كما شدد على أن اتحاد الغرف السعودية يقوم بالتعاون مع منظمة الأعراف على حصر الفرص المتاحة للاستثمار في السعودية من قبل التونسيين، مضيفا “هناك مستثمرون سعودييون يريدون الاستثمار في تونس وسنتواصل مع نظرائنا في تونس لاطلاعهم على أنظمة الاستثمار في البلاد”.

واعتبر ضيف البرنامج أن هناك “توجها من تونس لاصلاح بيئة الاستثمار، وستكون هذه الاصلاحات عوامل جذب للاستثمار في تونس”، مشددا على وجود فرص عظيمة أمام المستثمرين من تونس في السعودية في ظل وجود بنوك وهيئات داعمة وممولة للمشاريع.

وأضاف “أدعو المستثمرين الراغبين من تونس في الاستثمار في السعودية للتواصل مع اتحاد الغرف السعودية لتقديم كل ما يحتاجونه من دعم”، مبينا وجود رغبة من كل الجهات الحكومية في تونس رغبة وتحفيز للاستثمار.

وللإشارة انطلقت اليوم الأربعاء بتونس أشغال المنتدى التونسي السعودي للاستثمار والشراكة، بمشاركة أكثر من 100 رجل أعمال سعودي ومسؤولين حكوميين من الجانبين، في خطوة ستتيح تعزيز الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية.

ويأتي هذا المنتدي في وقت تنعقد فيه الدورة 11 للجنة المشتركة التونسية السعودية، والتي تتضمن توقيع 7 مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات الصناعة والسياحة والبيئة والبحث العلمي الزراعي والأرصاد الجوية والمناخ والمياه والشغل وفق مسؤولي البلدين.