رفيق عبد السلام: “النهضة إن اختارت مرشّحا من داخلها فسيكون راشد الغنّوشي”

أكّد رفيق عبد السلام المكلف بالعلاقات الخارجية بحركة النهضة اليوم 25 جوان 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس بخصوص غياب الوجوه المعروفة في القائمات الأوليّة للانتخابات التشريعية، أنّ هذا هو قانون اللعبة لأنّ النظام الأساسي للحزب يقول إن الجلسة الانتخابية تتنافس عليها قائمات الحزب ليكون الحكم في ذلك هو صندوق الاقتراع الداخلي حسب تعبيره.

وأشار عبد السلام إلى أنّ المكتب التنفيذي يمتلك سلطة تقديرية، حيث يمكن له أن يتدخّل في تغيير بعض الأسماء أو ترتيبها، معتبرا أنّ النهضة منذ مؤتمرها العاشر اتّخذت نهجا بُني على التغيرات الحاصلة في المشهد السياسي العام والحاجة إلى التغيير، وبما أنّ المعطيات السياسية تغيرت فإنّ ذلك يقتضي تغيّر الهيئات السياسية حسب قوله.

وقال عبد السلام إنّ استطلاعات الرأي ليست قطعية بل إنّ الأرقام متغيّرة، و”لا يمكن أن نضع كل بيضنا في سلّة استطلاعات الرأي”، مشيرا إلى أنّ القاعدة الانتخابية للحركة موجودة وهي صلبة، باعتباره أكثر الأحزاب هيكلة، مشدّدا على أنّ “النهضة حزب متجذّر وقويّ في الساحة السياسية” على حدّ قوله.

واعتبر عبد السلام أنّ تجربة حركة النهضة في الحكم أفضل من غيرها، مستدركا “بل بالتأكيد أفضل من غيرها”، قائلا “لكن مواقع الحكم ليست عندنا، فنحن لا نملك رئاسة الدولة أو الحكومة أو البرلمان، لكنّنا مشاركون، وأخذنا موقفا تجاه الاستقرار الحكومي”.

وبخصوص مرشّح النهضة للانتخابات الرئاسية قال عبد السلام إنّ الحركة لم تحسم موقفها بعد، “هناك متّسع من الوقت ولا موجب من أن نضيّق واسعا” حسب قوله. مشدّدا على أنّ ما تمّ الحسم بشأنه هو أن يكون هذا المرشّح ذو صفات معيّنة من بينها أن يكون شخصية توافقية وأن يكون قريبا لتوجهات الثورة وقيمها معتبرا أنّ “عبير موسي مثلا لا يمكن لها أن تكون المرشّحة بهذه المواصفات”.

واعتبر عبد السلام أنّ الحركة إن اختارت مرشّحا من داخل الحزب فسيكون رئيس الحركة راشد الغنوشي.

وعلّق عبد السلام على حزب نبيل القروي الجديد “قلب تونس” بقوله “هناك عديد النشطاء في المجتمع المدني يعملوا في السياسة بقفّازات ناعمة أو متخفّية، فمرحبا الآن بنبيل القروي باعتباره جزءا من الطبقة السياسية بعد تأسيسه لحزب، وما قام به الآن هو سليم، وليلعب دوره إن أعطاه الناخبون أصواتهم”.

وقال عبد السلام إنّ رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي صرّح بأنّ الحركة تدعم الاستقرار الحكومي لكن الحق مكفول لرئيس الحكومة بأن يجري تحويرا جزئيا في بعض الوزارات إن رأى ضرورة لذلك.