Express Radio Le programme encours
أفاد الناطق الرسمي باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، رمضان بن عمر، اليوم الخميس 17 ديسمبر 2020، خلال تدخله في برنامج إكسبراسو، بخصوص موقف المنتدى من تصريحات رئيس الحكومة المتعلقة بملف الهجرة غير النظامية، أن الرأي العام في تونس وخارجها صدم من تصريحات صادرة عن رئيس حكومة في دولة حققت نوع ما الانتقال الديمقراطي وكرّست الحقوق والحريات، مبينا أن تونس تعتبر استثناء في منطقة من جانب المقربة الحقوقية، وفق تعبيره.
وبين رمضان بن عمر قائلا: “ما صدمنا أكثر في تصريح رئيس الحكومة ليس تبنيه فقط للمقاربات اليمينية المتطرفة في علاقة بقضايا الهجرة، ولكن ما أزعجنا أكثر هو أن رئيس الحكومة لديه قصور في فهم الظاهرة رغم أنها ظاهرة كانت من اولى الملفات المطروحة عليه”، مشيرا إلى أنها كانت الملف الرئيسي في علاقة بسفره إلى فرنسا وبالتالي “يجب أن يكون له فهم كامل لهذه الظاهرة من أبعادها القانونية والحقوقية والاقتصادية وكذلك الاجتماعة”، وفق قوله.
وأضاف بن عمر أن رئيس الحكومة ظهر في صورة وكأنه لديه قصور فهم لهذه الظاهرة بشكل أحرج حتى محاوره الفرنسي الذي حاول يستدرك ولكن حتى بعد الااستدراك فإن رئيس الحكومة بقي محافظا على نفس التمشي.
وأيرز بن عمر أن هذا الموقف يترجم سلسلة كاملة من التصريحات والأخطاء التواصلية لرئيس الحكومة، مشيرا إلى أن الأخطاء التواصلية سببت أزمات اجتماعية في تونس وفي أكثر من مرة الوزارة تصدر توضيحا، وهذا ما يبين الارتباك في مستوى التواصل الحكومي خلال الفترة الاخيرة.
وأكّد بن عمر أن هذا التصريح يبين أن رئيس الحكومة لم يطلع على ملف الهجرة، مشيرا إلى أن آلاف من التونسيين والتونسيات الموجودين في أوروبا، وهم في وضعيات غير نظامية وفي مسارات لتسوية أوضاعهم القانونية، وهناك آلاف آخرين من التونسيين مروا بهذه المرحلة وهم الآن أصبحوا قوة بناء في الأراضي الموجودين فيها، وفق تعبيره.
وأفاد بن عمر أن رئيس الحكومة كانه لديه عرض للجانب الأوروبي والجانب الايطالي، وكان بطريقة فيها نوع من الإهانة للمسؤولين التونسيين، مشيرا إلى أن هذا العرض يتمثل في “أنه على استعداد للترحيل القصري للمهاجرين مقابل أن يتم التحاور لضمان أمن الشركاء الأوروبيين”، وفق قوله.
وقال بن عمر “رئيس الحكومة انحاز إلى المقاربة التي تتجه نحو أمننة قضايا الهجرة غير النظامية”، حسب توصيفه.
وأشار إلى أن المسؤولين التونسيين أكدوا أن ظاهرة الهجرة غير شرعية هي ظاهرة عالمية وتحتاج إلى مقاربات جديدة لكن نجد من خلال تصريحات رئيس الحكومة أن هناك استعداد للتعاون السريع والمكتف من أجل الترحيل القصري.
وأضاف بن عمر أن رئيس الحكومة جمع كل المهاجرين في نفس السلة واعتبرهم متورطون في الأعمال الارهابية وفي شبهات امنية، وهذا ما يهدد وضعيات الآلاف الموجودين في فرنسا، مبينا أن هشام المشيشي كأنه لم يمارس حماية الدولة على احتواء هؤلاء المهاجرين ولكن أعطى فرصة بأن يكون المفاوض التونسي في وضعية أضعف من التي كان عليها سابقا، وفق قوله.
Written by: Nadya Bchir