Express Radio Le programme encours
وأوضح رمضان بن عمر أن أوروبا بصدد ممارسة ضغوطات على البلاد التونسية في علاقة بالحد من ظاهرة الهجرة السرية ما دفع السلطات الأمنية التونسية إلى ممارسة أشبه بطوق أمني مشدد قيد حرية تنقل التونسيين إلى جزيرة قرقنة.
وبين بن عمر أن دخول الجزيرة بات حكرا على أبناءها وعلى بعض السياح، مشيرا إلى أنه يتم خلال عمليات العبور إلى الجزيرة تقييم المواطنين من طرف الأمنيين، فيتم السماح لأصيلي المنطقة بالعبور فيما يتم التعامل مع الآخرين على أنهم مرشحين للهجرة غير الشرعية، وفق تعبيره.
واستنكر ضيف البرنامج منع المواطنين التونسيين من حقهم في التنقل في منطقة تابعة لبلادهم خاصة وأن ذلك جاء تنفيذا لإملاءات أجنبية، معتبرا أن الصمت عن مثل هذا القرار سينجر عنه تقييدا لحرية التنقل في بقية الجزر على غرار جزيرة جربة وجميع النقاط الساحلية، ليصبح الدخول إليها عملية صعبة ويقع التعامل مع كل تونسي وكأنه مشتبه فيه للهجرة، وفق تقديره.
واعتبر أن الصمت الرهيب وعدم وجود أي تفسير رسمي من طرف وزارة الداخلة لمثل هذا المنع دليل على ارتكابها أخطاء مخجلة لا تقدر على الدفاع عن مشروعيتها أوالحديث عنها، قائلا: “إن هذا يعد مؤشرا ومنحى خطيرين يهددان حقوق وحريات التونسيين في بلادهم…وما حصل في قرقنة مخجل في حقنا كدولة مستقلة ذات سيادة وطنية”
وبين أن مثل هذه السياسات التي تنتهجها الدولة والخاضعة لمثل هذه الإملاءات الخارجية ستوسع رقعة تقييد حرية التنقل على كامل المناطق الساحلية وصولا إلى الأحياء الموزعة على كامل ولايات الجمهورية.
وأكد أن معالجة ظاهرة الهجرة غير الشرعية يتم بمناخ سياسي مستقر وسياسات اقتصادية واجتماعية مدروسة، معتبرا أن تقييد حرية المواطنين سيشجع ويدعم بطريقة غير مباشرة شبكات تهريب الهجرة غير النظامية ويمكنهم من مصادر تمويل من قبل أشخاص يتم استغلال رغبتهم في الهجرة السرية وتوفير حلول ووسائل بديلة ليرتفع منسوب الفساد، وفق تقديره.
سنية خميسي
Written by: Sonia Khmissi
أوروبا المناطق الساحلية الهجرة عير الشرعية جزيرة قرقنة رمضان بن عمر