Express Radio Le programme encours
وأشار إلى أن روسيا اليوم منفتحة على الاستثمار والتعاون وإحداث المؤسسات المختلطة وتشجيع الاستثمارات في كل المجالات مع تونس خاصة مع توجه الدولة التونسية نحو تنويع الأسواق الخارجية وعدم الاقتصار على السوق الأوروبية.
وأوضح أن برنامج التعاون يشمل عديد المجالات وخاصة منها السياحية، إذ ستسعى الجمعية إلى مزيد التعريف بالعادات والتقاليد وخاصة اللباس التقليدي التونسي لدى المواطن الروسي والعمل على استقطاب السياح الروس الذين تراجع عددهم بصفة ملحوظة، بعد أن كانت تونس تستقبل قبل جائحة كورونا 620 ألف سائح روسي.
ولفت في هذا السياق، إلى أن مسألة عودة السياح الروس إلى الوجهة التونسية، طرحت خلال زيارة وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” إلى تونس والذي أكد أن روسيا تنتظر قرار رفع العقوبات على الطيران الدولي من أجل عقد شراكات مع عديد الدول الإفريقية وخاصة تونس.
وشدد على ضرورة أن تبذل تونس الكثير من الجهد من أجل إعادة استقطاب السواح الروس، مشيرا إلى أنه لمس رغبة جادة لدى الروس لزيارة تونس وخاصة من الديبلوماسيين الذين أعربوا عن حبهم الكبير لتونس وإعجابهم بها .
وأكد عشوش، أنه لمس إصرارا وجدية من الطرفين التونسي والروسي على دفع التعاون المشترك في جميع المجالات خاصة مع التوجه الجديد للدولة التونسية القائم على مقاومة الفساد واستغلال الانفتاح الروسي على التعاون المشترك.
ولفت إلى أن حجم المبادلات التجارية بين الطرفين شهد تطورا خلال السنوات الأخيرة (1.2 مليار دولار خلال الستة اشهر الاولى من سنة 2023 )
وشهدت الواردات التونسية ارتفاعا خلال العشر أشهر الأولى من سنة 2023 بنسبة 67 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة .2022
وتعتبر الحبوب والاسمدة والنفط الخام والغاز الطبيعيى المسيل من أهم الواردات التونسية من روسيا بينما تصدر تونس إلى روسيا الغلال والخضروات والمواد المصنعة من المنتوجات الفلاحية.
ومن جهة أخرى، أبرز عشوش، أن العقوبات الاقتصادية المسلطة على روسيا ، أثرت سلبا على الطلبة التونسيين حيث تضررت المعاملات النقدية والتحويلات البنكية بين البنوك ، مما نتج عنه صعوبات في تحويل الأموال
وأشار في هذا الصدد، إلى أن هذه المسألة ستكون على طاولة المشاركين في اجتماع اللجنة المشتركة التونسية الروسية القادم الذي سيشهد مشاركة محافظ البنك المركزي التونسي والذي من المنتظر أن يجتمع مع الطلبة التونسيين لتدارس الصعوبات التي يواجهونها ومحاولة حلحلتها وتسهيل تدفق الأموال من خلال التعامل بالروبل وغيره من العملات
وسينظر برنامج التعاون المقترح أيضا في إمكانية تنظيم محاضرات حول كيفية الحصول على الجنسية الروسية وتقديم التسهيلات والتشجيعات للطلبة التونسيين للحصول على الإقامة الدائمة أو الوقتية، بما يخول لهم التنقل بسهولة بين تونس وروسيا وتفادي التعقيدات الإدارية .
وقال عشوش،” طلبنا من سفير جمهورية روسيا بتونس خلال لقائنا مؤخرا التدخل من أجل الترفيع في عدد الطلبة التونسيين الحاصلين على منحة الدراسة في روسيا من 64 حاليا الى150 مستقبلا”.
وأردف “سنعمل أيضا على إرساء مركز ثقافي تونسي بالتعاون مع الجامعات الروسية التي تضم طلبة تونسيين خاصة في المناطق التي تشهد حضورا كبيرا للطلبة التونسيين مثل موسكو وسان بطرسورغ وريازان”.
وأضاف رئيس الجمعية، أن برنامج التعاون سيشمل أيضا المجال الصحي، حيث سيتم توفير المعدات الطبية وسيارات الأسعاف المجهزة وتنظيم قوافل صحية تتكون من أطباء اختصاص في أمراض العيون و الجلد وطب النساء وغيرها
وجمعية الصداقة التونسية الروسية،مع جمعية حديثة ، صدر قرار تأسيسها في الرائد الرسمي يوم 15 ديسمبر 2023 وتعمل على دعم العلاقات التونسية الروسية وهي بمثابة جسر لتسهيل المعاملات والعلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليم والبحث عبر تشريك مكونات المجتمع المدني.
وتهدف إلى المساهمة في التوعية بأهمية العلاقات الاجتماعية والروابط الثقافية والعلمية بين تونس وروسيا وتطوير العلاقات في عديد المجالات عبر القيام بأنشطة ثقافية وعلمية وتبادل الخبرات بين تونس وروسيا وربط علاقات مع جمعيات مماثلة في الأهداف داخل البلاد وخارجها.
وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية قيس سعيد ، كان قد أبرز خلال استقباله رئيس الديبلوماسية الروسية سيرغي لافروف، أهمية العلاقات التاريخية التي تجمع تونس بروسيا ، مؤكدا حرص تونس على مزيد تدعيم روابط الصداقة المتينة والتعاون المثمر القائمة بين البلدين لا سيما في مجالات الفلاحة والحبوب والطاقة والسياحة والتعاون الثقافي والعلمي والتبادل الطلابي، فضلا عن مواصلة تطوير التبادل التجاري والعمل على استثمار تونس لموقعها الاستراتيجي الهام
وأكد لافروف، خلال لقائه وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، دعم روسيا للقيادة التونسية في مسعاها لتعزيز الاقتصاد واستقرار الدولة ،لافتا إلى أن تونس تأتي في مقدمة البلدان الإفريقية التي تتعاون معها بلاده
وأبدى استعداد بلاده لتسليم تونس كميات أضافية من الحبوب لسد حاجياتها من هذه المادة الأساسية لهذا العام نظرا للجفاف الشديد الذي شهدته تونس .
كما أعرب عن عزم روسيا تطوير التعاون الثنائي في كل المجالات خاصة “المجالات الواعدة ” مثل الزراعة والطاقة ولاسيما منها النووية والتكنولوجيات الحديثة خاصة وأن روسيا متقدمة جدا في مجال التكنولوجيا والبرمجيات.
Written by: Rim Hasnaoui