الأخبار

رياض الشعيبي: لو أنّ حركة النهضة وقفت بجدّية وقوّة لاجراءات 25 جويلية.. لما حُرقت مقرّاتها

today15/11/2021 136

Background
share close

قال المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي خلال حضوره اليوم الإثنين 15 نوفمبر 2021 في برنامج حديث الساعة إنّ الوقفة الاحتجاجية التي نُفّذت يوم أمس بدعوة من حملة “مواطنون ضد الانقلاب” تهدف إلى المطالبة بالرجوع إلى الدستور والتعبير عن رفض الإجراءات الاستثنائية التي كان أعلن عنها رئيس الجمهورية يوم 25 جويلية وما لحقها من إجراءات أخرى.

وأضاف رياض الشعيبي أنّ حركة النهضة تفاعلت مع هذه الوقفة ايجابيا واستجابت لها أين شارك قواعد الحركة في هذه الوقفة،مشيرا أنّ نسبة حضور الحركة يوم أمس هي نسبة تمثيليتها في المجتمع.

وفي ذات السياق أنّ قواعد أخرى كانت إلى جانب حركة النهضة في المسيرة.

وفي تفسيره لتراجع شعبية حركة النهضة قال الشعيبي إنّ الحركة اضطرت في بعض الأحيان إلى اتخاذ سياسات وتوجهات لا ترضي جميع الأطراف، لكنها كانت تقدّر أنّ هذه السياسيات في مصلحة البلاد، واتخذت الحركة هذا الخيار بعيدا عن الشعبوية، مؤكدا أنّ الحركة شاركت في الحكومات السابقة بدعم من الخارج أو بالمشاركة من الداخل ودفعت الثمن، حيث أنها كانت ترى أنّ نجاحها في نجاح الانتقال الديمقراطي ودفعت بأرصدتها نحو تحقيق هذا النجاح الذي كان لا يرضي جميع الأطراف.

وتابع المستشار السياسي لحركة النهضة  قائلا لو أنّ الحركة كانت تنتهج مسار أغنية لكل مستمتع لكانت اليوم في صفّ الأحزاب الشعبوية ومع القوى السياسية الشعبوية، بل حركة النهضة انتهجت خيارات في عدة مناسبات ضد جزء من الرأي العام الذي صوّت لها، ذاكرا على سبيل المثال قانون تحصين الثورة .

 

وفي تعليقه على استقالة قيادات من حركة النهضة قال الشعيبي إنّهم مارسوا حقهم الطبيعي في اختبار خصوصياتهم والحركة تحترم آرائهم وقراراتهم، وداخل الأحزاب السياسية تُحل الأمور بالتصويت وليس بالحوار، والمجموعة المستقيلة من الحركة كان رأيهم أقليا داخل مؤسسة مجلس الشورى والمكتب التنفيذي، وحركة النهضة مسؤولة بدرجة معيّنة عن هذه الاستقالة لعجزها عن إدماج آراء المستقيلين ضمن خياراتها السياسية.

وأفاد المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة رياض الشعيبي بأنّ الحركة قامت بإصدار بيان أرادت من خلاله توضيح الانتهاكات التي طالت المحتجين يوم أمس بما فيهم قواعد الحركة، مشيرا أنّ الانتهاكات انطلقت منذ الأمتار الأولى للمسيرة من خلال وضع الحواجز على الطرقات وافتكاك الهويات وتسجيل محاضر وغيرها من الانتهاكات التي وصلت إلى حدّ العنف اللفظي والجسدي.

وأكّد الشعيبي أنّ الحضور المكثّف الذي شهدته الوقفة الاحتجاجية يوم أمس كان تعبيرا عن إرادة الشعب ورفض إعادة التجربة التاريخية الماضية والمتمثلة في قبول سياسات تعسّفية تنتهك الحقوق والحريات، آملا أن ينتبه رئيس الجمهورية إلى خطورة المسار الذي وضع فيه البلاد ويتراجع عن الإجراءات الانقلابية وفق تعبيره، مشيرا أنّ كل الشرائح تضررت من الإجراءات الاستثنائية.

 

كما أعلن المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة أنّه حسب تقرير “هيومن رايتس واتش” فإنّ الانتهاكات المسجلة منذ تاريخ 25 جويلية لم تبلغ ما حصل خلال العشرية الماضية، مبينا أنّه لو وقفت حركة النهضة وحكومة هشام المشيشي بجدية يوم 25 جويلية وتدخّلت بعنف وقوة ضدّ المواطنين لما حُرقت مقرّات الأحزاب، لكن الحركة كانت تقدر الظرف الذي تمر به البلاد.

وشدّد الشعيبي في ذات السياق أنّ الحركة كانت متفهمّة لحالة الغضب  وللمطالب الشعبية والمشاكل الاجتماعية.

وتابع ضيف البرنامج قائلا إنّ حركة النهضة تنطلق في فعلها السياسي من خلال أفكار وتصورات لأن العمل السياسي إن لم يكن عقلانيا ومبنيا على تخطيط يصبح فاقدا للقيمة، وحركة النهضة قامت ببناء عملها منذ انطلاقتها على استراتيجية واحدة وهي إنجاح الانتقال الديمقراطي، والحركة حزب مثل بقية الأحزاب تخطأ وتصيب.

وفسّر الشعيبي دعم حركة النهضة لكل من حكومة يوسف الشاهد وهشام المشيشي بدعمها للاستقرار وتنجّب العبث، مشدّدا على أنّ الاستقرار السياسي هو الضامن الوحيد لتحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي ختام مداخلته قال المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة  إنّ هناك عدّة أساطير تم خلقها تهدف إلى ترذيل حركة النهضة وتجربة الانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى أنّ الحركة تحاول باستمرار دقّ أبواب الحوار مع رئيس الجمهورية وتسعى بشكل رسمي وغير رسمي إلى التواصل معه، لكنه يتصدى لكل محاولات الاتصال بالمجتمع التونسي.

 

Written by: Zaineb Basti



0%