الأخبار

رياض الشعيبي: النهضة لا تطالب بالعودة إلى أزمة ما قبل 25 جويلية

today17/06/2022 135

Background
share close

أكد رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة اليوم الجمعة 17 جوان 2022 أن الإضراب الذي نفذه اتحاد الشغل يوم أمس هو تعبير عن الأزمة الاجتماعية التي أصبحت مثيرة للقلق.

وأفاد رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، بأن موقف حركة النهضة لا يمكن إلا أن يكون داعما لمطالب العمال وحق اتحاد الشغل في التفاوض مع الحكومة.

واعتبر أن السلطة الآن هي سلطة الأمر الواقع التي ترفض التحاور مع أي جهة لإيجاد الحلول التي يمكن أن تخرج البلاد من أزمتها.

وأشار إلى أن اتحاد الشغل يتحرك من أجل مطالب اجتماعية لمنظوريه، ولكن موقفه من برنامج الحكومة واتفاقها مع صندوق النقد لا يمكن إلا أن يكون موقفا من الخيارات السياسية لهذه الحكومة.

وأضاف أن الأزمات المتعددة الاقتصادية والاجتماعية والدستورية لا يمكن أن يكون مخرجها إلا بالحوار السياسي، واعتبر أن الحوار الحالي في دار الضيافة ليس إلا تطبيعا مع انقلاب 25 جويلية.

واعتبر ان هناك اجماع داخلي وخارجي بأن هذا المسار غير دستوري وغير قانوني ولا يحترم المعايير الدولية.

كما اعتبر أن التصريحات المنبثقة عن الحوار لا تبشّر بخير، خاصة وأن لجنة العمداء اعتذرت عن التكفل بمهمة صياغة الدستور اعتماد على مخرجات الحوار.

وأضاف “واضح أن هناك ارتباك كبير داخل هذه المنظومة..” وأضاف أن بعض التصريحات حول الدستور الجديد تحمل انطباعات شخصية.

وأكد رياض الشعيبي القيادي في حركة النهضة لدى حضوره في برنامج حديث الساعة، أنه يفصلنا حوالي 5 أسابيع فقط عن الاستفتاء ولم نطلع بعد على مضمون الدستور، وأضاف “مضمون هذا الدستور عبث ولا داعي لمناقشته”.

وأشار إلى أن المجتمع التونسي هو مجتمع نخبة، وأن مشكلة الرئيس قيس سعيد اليوم هو محاولة معالجة الأزمة بطرق شعبوية عوضا عن الأساليب العلانية القادرة على تأسيس النجاحات.

واعتبر أن الشعبوية أفرزت اليوم تعمق الأزمة الاقتصادية والانقسام السياسي.

وقال الشعيبي إنه لا يوجد خلاف ايديولوجي بين النهضة واتحاد الشغل، وإن الاتحاد هو قوة توازن وتعديل في البلاد.

وأشار إلى أن الاتحاد وغيره من القوى السياسية والاجتماعية في البلاد تلعب دورا ايجابيا في البلاد كقوة تعديل، وأن الاختلاف في الرؤى والخيارات بين الاتحاد والنهضة لا يعني أن هناك عداوة بين الطرفين.

وقال إنه لا يوجد اختلاف بين النهضة واتحاد الشغل بين حق التونسيين في العيش الكريم ولكن الاختلاف في الطريقة لتحقيق مستوى العيش الكريم، وأضاف أن هناك اختلاف في الاختصاص واختلاف في الرؤية والطرح.

واعتبر أن خطاب الأخيار والأشرار لا هو خطاب سياسي ولا هو خطاب وطني، وإنه لا بدّ من حوار يجمع التونسيين ولا يدفعهم إلى الاقتتال.

وأضاف “ثبت اليوم بعد 10 أشهر أن القوى الديمقراطية في تونس كثيرة، وكلها طالبت بإنهاء الإجراءات الاستثنائية ووضع حد لإرساء النظام الإنفرادي”.

وأكد “النهضة لا تطالب بالعودة إلى ما قبل 25 جويلية، ونعتبر أن ما قبل 25 جويلية هي أزمة حادة في البلاد وكنا ندعو لإيجاد حل لها.. ولكن ليس بالوقوع في أزمة أخرى أعمق منها مثلما حدث الآن”.

وأشار إلى أن المهمة الوطنية اليوم هي كيفية الخروج من الأزمة السياسية والاجتماعية، وهي نقطة التقاء مختلف الأحزاب والمنظمات والجمعيات، وأشار إلى أن جبهة الخلاص موقفها واضح في هذا الإطار.

وبخصوص موقف آفاق تونس، اعتبر أنه محترم ولكنه يحمل عديد التناقضات، واعتبر أن المشاركة في استفتاء غير دستوري يضفي على هذا الاستفتاء بعض الشرعية.

وأكد أن الحاجة ملحة اليوم لمنوال تنموي ينبثق عنه منوال سياسي وليس العكس، واعتبر أن الأولوية اليوم اقتصادية واجتماعية.

واعتبر أن إلغاء حق الطعن في ما تصدره السلطة التشريعية التي يحتكرها اليوم رئيس الجمهورية يتنافى جوهريا مع فلسفة القانون، وأقر بتحمل النخبة السياسية والأحزاب السياسية مسؤولية الأزمة التي تعيشها البلاد، ومن بينها حركة النهضة التي تحتاج للقيام بمراجعات ذاتية لتطوير أدائها، وفق قوله.


 

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



Logo Express FM
0%