رياض الشعيبي: نتائج الاستشارة الوطنية جاهزة من الآن

 أفاد القيادي في حركة النهضة و المستشار السياسي لرئيسها رياض الشعيبي اليوم الثلاثاء  جانفي  إنّ الحركة رفعت عديد القضايا بالأطراف التي روّجت إشاعة إيقاف رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، مطالبا القضاء تعجيل النظر في القضايا المرفوعة بهدف إيقاف الشائعات التي تؤثّر على المزاج العام.

وأضاف رياض الشعيبي خلال حضوره في برنامج “حديث الساعة” أنّ كل الأطراف التي تبثّ الإشاعات هي نفس الأطراف التي تسعى إلى إثارة نوع من الشك والخوف داخل التونسيين، مشيرا إلى أنّ القضايا رٌفعت ضدّ صحف وصحفيين ووسائل إعلام.

كما كذّب الشعيبي أنّ كل الأخبار المتداولة حول ثروة رئيس الحركة، مضيفا أنّ لجنة التحاليل المالية تعمل على التدقيق في الكل الأموال المتدفّقة على البلاد إضافة إلى عدّة مؤسسات أخرى تعمل على التدقيق.

واعتبر ضيف البرنامج أنّ عامل الثقة اهتزّ بسبب حملات التشويه ونشر الشائعات.

“الخطاب التقسيمي للمثل الأول للدولة التونسية “

وقال رياض الشعيبي إنّ  خطاب الممثل الأول للدولة التونسية ويقصد رئيس الجمهورية خطاب تقسيمي، وخطاب تجريم واتهام، ويقع الآن محاولة اغتصاب رمزية 17 ديسمبر من طرف جهة سياسية معيّنة ونفيها عنه الآخرين، متابعا “نحن أولاد 17 ديسمبر وأحنا أولاد 14 جانفي وليس هناك فرق بين التاريخين”.

وخطاب رئيس الجمهورية التقسيمي والذي هدفه إبعاد شق من التونسيين عن الساحة لم تنحج فيه سلطة الانقلاب وفق قوله، معتبرا أنّ الحركة وأنصارها  سينزلون  إلى الشارع يوم 14 جانفي كما نزلوا يوم 17 ديسمبر، وبالتالي ليس هناك أي قطيعة بين الـ 14 من جانفي والـ17 من ديسمبر.

وأضاف ضيف البرنامج أنّ الدعوى للنزول إلى الشارع كانت من طرف عدد من القوى السياسية من أحزاب ديمقراطية واجتماعية وشعبية، ونفس هذه القوى دعت إلى النزول يوم 14 جانفي.

“مسيرة 14 جانفي وتفشي الوباء”

وفي إجابته عن سؤال كيف ستكون المسيرة في ظل الانتشار السريع للوباء قال الشعيبي إنّهم يحترمون الدولة ومؤسساتها وسيتفاعلون إيجابيا مع قرارات اللجنة العلمية.

وتابع ضيف البرنامج قائلا إنّ حركة  النهضة تعتبرأنّ  صحّة التونسيين ليست مجالا للمزايدة السياسية و14 جانفي ليس إلا محطة من المحطات استراتيجية الحركة في التصدي للإنقلاب والعودة إلى المسار الديمقراطي، ونحن في حالة جاهية كاملة للتحرّك في الشارع مرّة أخرى بشكل مدني وسلمي، وفي صورة إصدار قرار يتعلّق بمنع التظاهرات فإنّ التفاعل مع هذا القرار سيكون إيجابيا.

“قانون المالية لسنة 2022”

كما أفاد القيادي بحركة النهضة أنّ قانون المالية لسنة 2022 عاجز عن حلحلة المشاكل الأقتصادية التي يعيشها المجمتع التونسي، مؤكّدا أنّ الارتباط بين كل من الشأن السياسي والاقتصادي ارتباطا عضويّا، وإذا كان السياسي ليس له رؤية وغير قادر على تشحيص المشاكل فمن الطبيعي أن يبقى الجانب الاقتصادي متوقف.

وأشار إلى أنّ قانون المالية سينعكس على الطبقة الفقيرة والفشل السياسي يقوم إلى أزمة اجتماعية، مشدّدا على أنّ الحلّ سياسي قبل أن يكون فنيّا وتقنيا.

“حركة النهضة ترفض الاستشارة الوطنية”

وفي سياق مختلف قال محدّثنا إنّ حركة النهضة تعتبر أنّ الاستشارة الوطنية تكرّس الحكم الفردي وليست الحل للرجوع إلى المسار الديمقراطي.

كما أفاد رياض الشعيبي أنّ الحركة دعن أنصارها إلى عدم المشاركة في هذه الاستشارة، مبرزا أنّ الحركة رافضة لخارطة الطريق برمتها.

وأشار ضيف البرنامج أنّ محتوى الاستشارة سطحي وأغلب الأسئلة إجاباتها مسقطة وتعكس عقلية منجزيها، وهناك رغبة في التفرد بالحكم والتحوز على كل السلطات، ونتائج هذه الاستشارة جاهزة من الآن للوصول إلى مبتغاهم.

وأكّد رياض الشعيبي أنّ الاستشارة الوطنية هدفها الدفع نحو نظام رئاسوي يخضع إلى إرادة الفرد.