رياض بن فضل: “هناك مستقلّين سنتفاجأ بتحالفهم مع النهضة.. وائتلاف الكرامة حركة شعبوية”

أكّد رياض بن فضل المنسق العام لحزب القطب ومرشحه بتونس 2 اليوم 3 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ “خيار القطب كان في 2013 في خضمّ الحراك السياسي الواضح في معركة إسقاط حكومة علي العريّض والترويكا، أنّ التحالفات كانت ضرورية وقتها فانخرطنا في الجبهة الشعبية في ماي 2013، وأعطينا كل مواردنا وطاقاتنا للجبهة، لكن بعد الانشقاق في الجبهة ومساعينا لتقريب الأطراف، ارتأينا العودة كحزب منفصل” وفق وصفه.

وأضاف بن فضل بقوله: “قلنا منذ بداية الانشقاق إننا لن نصطف مع أي “لقشة” من “لقشات” الجبهات، إما جبهة موحدة أو لا تكون.. والجبهة كانت حلما، وهذا الخلم تدمّر قسم كبير منه” وفق قوله، مشدّدا على أنّ تونس بحاجة ليسار ديمقراطي، قادر أن يطرح نفسه كبديل جدّي للسلطة.

واعتبر بن فضل أنّ القطب عاد من جديد بعد غيابه، ومازال متشبثا بمواقفه التي منها مساندته الكاملة للمساواة في الميراث، وعدم العقاب لمستهلكي الزطلة.. قائلا: ” نحن مع حرية كملة بدون رقابة مسبقة”.

وأضاف بن فضل: “طموحنا العددي أن يكون لنا نائب أو اثنين في البرلمان”، نظرا لكونهم لم يقدّموا سوى 4 قائمات فقط.

وأشار بن فضل أن “لا أحد يمكن أن يخرج تونس من أزمتها الاقتصادية الحالية حتى كينز نفسه، والحل الوحيد هو إعادة جدولة لديوننا.. إذ إنّ خمس ميزانية الدولة مخصصة لدفع الدين وعلينا أن نتفاوض لعدم سداد الديون لمدة 5 سنوات بالإضافة إلى تجميد الأسعار لمدة سنة” حسب تعبيره.

وقال بن فضل: “لسنا حزبا إيديولوجيا ونتحالف مع كل القوى التقدمية الحداثية لكن القضية محسومة فلن نتحالف مع حركة النهضة وكل مشتقاتها بداية من القوى المحافظة إلى القوى الشعبوية..” حسب تعبيره.

واعتبر بن فضل أنّ “ائتلاف الكرامة حركة شعبوية، وهناك قوى أخرى تحت غطاء مستقل سنتفاجأ بتحالفها مع النهضة مثل الانتخابات البلدية، حيث صوت عدد كبير من المستشارين البلديين الذين تقدموا كمستقلين مع النهضة وأعطوها أغلبيات في قيادو البلديات” وفق تعبيره.

وبخصوص قضية نبيل القروي قال بن فضل: “من غير مقبول أن يكون في حلبة الملاكمة شخص مقيّد وشخص طليق.. بقاء نبيل القروي في السجن ضربة ووصمة عار للديمقراطية التونسية والمسار الديمقراطي، ويجب أن يطلق سراحه كي يدافع عن حظوظه” وفق قوله.