الأخبار

رياض دغفوس: عدوى أوميكرون أصبحت أفقية.. وانتقلنا إلى درجة برتقالية أشدّ خطورة

today26/12/2021 47

Background
share close

أكد الدكتور رياض دغفوس، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا ومدير عام المركز الوطني لليقظة الدوائية اليوم الأحد 26 ديسمبر 2021 أن متحور دلتا مازال هو المتحورالأكثر انتشارا في تونس حاليا، رغم وجود حالات عدوى بمتحور أوميكرون.

وأوضح الدكتور رياض دغفوس، عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا لدى حضوره اليوم في برنامج “Mag Santé Pro” أن حالات العدوى بفيروس كورونا في تصاعد حاليا، بعد تحسن الحالة الصحية كثيرا في الفترة الفارطة.

“عدوى أوميكرون أصبحت أفقية في تونس”

وأضاف أن فرنسا تجاوزت 100 ألف حالة إصابة جديدة في اليوم الواحد ولأول مرة منذ بداية الجائحة وذلك وفقا للإحصائيات التي نشرتها السلطات الصحية الفرنسية يوم أمس.

وقال دغفوس إن عديد الفضاءات لا تحترم إجراءات الوقاية والبروتوكولات الصحية، على غرار الملاهي الليلية والمحلات التجارية، وأماكن التجمعات الأخرى.

وأكد أن الخطر مازال قائما وأنه من الضروري تطبيق إجراءات الوقاية، وشدد على أن العدوى بمتحوّر أوميكرون في تونس أصبحت أفقية، وأصابت أشخاصا لم يسافروا خارج تونس.

“انتقلنا من الدرجة الصفراء إلى البرتقالية الأشد خطورة”

واعتبر أن ارتفاع نسبة ايجابية التحاليل إلى أكثر من 5 بالمائة، تعني انتقال تونس من الدرجة الصفراء إلى البرتقالية، ورفع درجة الحطر في علاقة بانتشار وباء كوفيد 19.

وأوضح المدير العام لمركز الوطني لليقظة الدوائية، أن المتحور أوميكرون أقل خطورة بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا التطعيم ضدّ كورونا، ولكن السرعة الكبيرة للمتحور الجديد على الانتشار تمثل نوعا من الخطورة.

” ولاية توزر هي الأفضل من حيث نسبة التلقيح”

وفيما يتعلق باليوم الثامن للتلقيح المكثف المنتظم أمس السبت، قال دغفوس إنه كان فرصة لتلقيح التلاميذ من 12 إلى 17 سنة الذين كانوا مشمولين مع باقي الفئات العمرية بهذا اليوم، والذي مكن من تلقيح أكثر من 242 ألف مواطن.

وأشار دغفوس إلى التفاوت الكبير في عدد التلاقيح المنجزة بين مختلف الولايات، وأكد أن ولاية توزر هي الأفضل من حيث نسبة التلقيح إجماليا وليس من حيث الإقبال خلال اليوم الثامن لعمليات التلقيح.

“إنتاج لقاح مضاد لمتحوّر أوميكرون سيكون خلال الصائفة المقبلة”

وفيما يتعلق بفاعلية التلاقيح ضدّ مختلف متحورات كورونا، أوضح دغفوس أن التلاقيح أكثر فعالية في مجابهة المتحور دلتا، حيث تبقى فعالية لقاح فايزر على وجه المثال عند 70 بالمائة في مواجهة أوميكرون، عند تلقي 3 جرعات من لقاح فايزر، حسب تجارب ودراسات أنجزتها مخابر فايزر.

وأضاف أن إنتاج لقاح ضدّ أوميكرون سيكون خلال الصائفة المقبلة حسب التقديرات الأولية، وإعلان المخابر العالمية على غرار فايزر وموديرنا.

“خفض المدة اللازمة بين الجرعة الثانية والثالثة قيد الدرس”

وأوضح عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن اللجنة تدرس امكانية خفض المدة اللازمة بين الجرعة الثانية والثالثة لتعزيز المناعة، المحددة حاليا بين 5 و6 أشهر، حيث اعتمدت بعض الدول مثل فرنسا مدة 4 أشهر فقط، وأكد أن الموضوع مازال قيد الدرس خاصة وأن العدوى بمتحور أوميكرون في طريقها للتصاعد في تونس.

ودعا الدكتور دغفوس ضيف برنامج “Mag Santé Pro” المواطنين إلى الإقبال على تلقيح الجرعة الأولى الثانية، خاصة وأن أعدادا كبيرة في تونس مازالت متخلفة عن جرعاتها الأولى للحماية من عدوى كورونا ومنع مزيد انتشار الفيروس.

“عدوى كورونا سترتفع في تونس وتستهدف الأشخاص غير الملقحين”

وأضاف أن الموجة الجديد من عدوى كورونا في تونس ستستهدف الأشخاص غير الملقحين، وأيضا الأطفال الذين لم تشملهم التلاقيح وهو ما دفع إلى إدماج التلاميذ في اليوم الثامن للتلقيح المكثف المنتظم أمس السبت.

وأوضح أن حالات العدوى بمتحور أوميكرون ستتكاثر في الأيام المقبلة في تونس وهذا منتظر وطبيعي، داعيا كل المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وتطبيق المرسوم الرئاسي المتعلق بجواز التلقيح خاصة مع التجمعات المتوقعة في احتفالات رأس السنة.


 

Written by: Asma Mouaddeb



0%