ريم بنزينة: قابس تعيش كارثة بيئية منذ سنوات

قالت ريم بنزينة بورقيبة مديرة المنتدى البحري العالمي ورئيسة الموسم الأزرق لدى مداخلته اليوم الإثنين 18 أفريل 2022 في برنامج اكسبرسو، أن قابس تعيش كارثة بيئية على طول الأعوام السابقة ولا يمكن السماح بمزيد تدهور الوضع البيئي في قابس، نتيجة غرق سفينة الشحن التجارية ايكسلو.

وأشارت ريم بنزينة بورقيبة مديرة المنتدى البحري العالمي ورئيسة الموسم الأزرق، إلى أن قابس تعاني منذ سنوات من مخاطر مادة الفوسفوجيبس، وتعاني من تداعياته على الثروة البيئية والبحرية.

وشددت على ضرورة اهتمام الدولة التونسية بثرواتها البحرية للمحافظة عليها وتثمينها والعمل على دفع الاقتصاد الأزرق في تونس للرفع من الناتج الداخلي.

وأشارت إلى أن الاهتمام بالسواحل التونسية أولوية عاجلة اليوم، ودعت إلى ضرورة ايجاد حلول سريعة، وتفعيل خطط التدخل العاجل مع الاستعانة بالخبراء الدوليين والآليات الموضوعة على ذمة تونس لتسريع عملية إفراغ حمولة الباخرة.

كما أكدت ضيفة برنامج اكسبرسو على ضرورة مواصلة اليقظة والحذر لمنع تسرب مادة القازوال إلى سواحل قابس.

وكان وزير النقل، ربيع المجيدي، قد أكد في ندوة صحفية انعقدت أمس، بالميناء التجاري بقابس، رفقة وزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، أن عملية الغوص التي قام بها عدد من الغواصين التابعين لجيش البحر قد أثبتت عدم وجود تسربات من شحنة القازوال الموجودة بخزان السفينة ”ايكسلو” التي غرقت بسواحل جهة قابس، مضيفا أن منافذ هذا الخزان مغلقة بإحكام تام.

وبين المجيدي أنه عاين عند تنقله صباح الأحد إلى موقع غرق السفينة مع وزيرة البيئة والمكلف بتسيير ولاية قابس وعدد من إطارات وزارتي النقل والبيئة وجود بعض الزيوت، إلا أن تحليل عينات منها أثبت أنها متأتية من محركات السفينة المنكوبة، مضيفا أنه يتم حاليا تطويق مكان الحادث بالمعدات التي تمكن من حصر أي تسرب محتمل.

ويعمل الغواصون حاليا وفق الوزير، على تحديد المنافذ التي سيتم فيها تركيز المعدات اللازمة لشفط شحنة القازوال من خزان السفينة المنكوبة، مؤكدا أن العملية “معقدة ودقيقة ولا تحتمل الخطأ ويجب أن تكون سريعة”، حسب قوله.