زراعة الكولزا في تونس.. الحل الأمثل لاستدامة القطاع الفلاحي

يهدف برنامج Maghreb Oléagineux منذ سنة 2019 والممول بشراكة بين Terres Univia والاتحاد الأوروبي إلى تعزيز وتنمية قطاع زراعة الكولزا في تونس.

و في هذا الإطار أكد المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي أنه منذ سنة 2014 حققت مساحات الكولزا معدل تطور سنوي بلغ 84%، كما إرتفع خلال نفس الفترة عدد مزارعي الكولزا من 55 إلى 407 فلاح.

وأضاف الجراحي أن هذه التطورات المتسارعة تبرز بشكل واضح أهمية زراعة الكولزا التي بلغ إنتاجها 18.500 طن خلال الموسم الفلاحي الفارط بمردودية قدرت ب30,5 قنطار/الهكتار ببعض المناطق.

وتطمح تونس إلى زرع 150.000 هكتار من الكولزَا وهو ما سيمكنها من تحقيق محاصيل تقدر ب240.000 طن.

ومن جهته إعتبر رئيس جمعية الفلاحة المستدامة عزيز بوحجبة أن تونس قادرة على الرفع من إنتاجها من الحبوب بازيد من 50.000 طن وتغطية 30% من إستهلاكها من الكسب وحوالي 50% من إستهلاكها من الزيوت النباتية، وهو ما سيمكنها من ربح حوالي 500 مليون دينار على مستوى الميزان التجاري وتحقيق مداخيل إضافية بالنسبة للمنتجين والفاعلين في المجال الفلاحي.

وحسب برنامج Maghreb Oléagineux فإنه في تونس تتلاءم زراعة الكولزا مع الظروف الزراعية والمناخية لأهم مناطق إنتاج القمح.

كما سيكون لزراعة الكُولزا آثار إيجابية على الاستغلال الزراعي الجيد للأراضي وتحسين مردودية زراعات الحبوب وخاصة القمح الصلب.

كما أوضح المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى طارق الجراحي أن مساحة الكولزَا المزرعة ارتفعت من 463 هكتار في موسم 2014/2015 إلى 14.330 هكتار خلال موسم 2020/2021، في حين تقدر التوقعات من حيث المساحات المزروعة خلال الموسم الفلاحي الحالي من 20 إلى 22.000 هكتار.

صابرين بن محمود