زكري: الرجال القائمون بالعنف يعتبرونه مسألة شخصية تهم العائلة ولا يحق لأحد التدخل فيها

 قالت سنية زكري مديرة الإتصال بالمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة اليوم السبت 09 أفريل 2022 إن المرصد قام بدراسة نوعية تتعلق بمحددات العنف الزوجي وهي أول ثمرات المرصد.

وأضافت زكري في تصريحها لاكسبراس أف أم أن هذه الدراسة تتنزل في إطار تنفيذ استراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة التي تضعها وزارة المرأة، وهي استراتيحية لتنسيق العمل بين كل المتدخلين في المجال، مشيرة إلى إن المرصد يوم بدراسة الظواهر الاجتماعية بالدرس استنادا إلى مؤشرات واخصائيات علمية.

وأكدت محدثتنا أن احصائيات الخط الاخضر 1899 الخاص بالتبليغ على حالات العنف ضد المرأة بينت ارتفاع نسب العنف، حيث فاقت المكالمات المتعلقة بالاشعارات حول العنف الزوجي ضد المرأة 75 بالمائة من مجموع المكالمات.

وبينت المكلفة بالاعلام بالمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة أن دراسة المتعلقة بمحددات العنف الزوجي ضد المرأة اعتمدت على منهجية مشتركة جمعت بين تقديم أدبيات الموضوع من تعريف للمصطلحات وتقديم للمعطيات المتعلقة بالعنف ضد المرأة وبين تحليل سوسيولوجي وقانوني وبسيكولوجي للظاهرة، وقد شملت العينة دراسة 53 حكم قضائي في مجال العنف إلى جانب محاورة 20 امرأة تعرضت للعنف الزوجي من الفئة العمرية بين 25و 65 سنة، ومحاورة 10 رجال من القائمين بالعنف بهدف معرفة أشكال العنف الزوجي وأسبابه.

كما أفادت سنية زكري بأن العنف لا مبرر له وهي عقلية اجتماعية، مبرزة أنه من خلال التحاول مع الرجال القائمين بالعنف تبين أنهم يعتبرون العنف مسألة شخصية تهم العائلة ولا يحق لأحد التدخل فيها، متمسكين بسلوكاتهم العنيفة مجسدين بذلك عقلية ذكورية وموروث اجتماعي مطبع مع العنف.

وقالت مديرة الاتصال بالمرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة أن أسباب العنف تعود إلى المخدرات وصفات الرجل وعقليته، مشيرة إلى أن النساء المستجوبات أكدن أن الفضاء الأسري لم يعد آمنا ويعشن تحت وطأة العنف، نظرا لتكرر العنف.

كما أوضحت سنية زكري أن الدراسة بينت الجهل بالقانون عدد 58 الذي يجرم العنف، والقائم بالعنف لا يعرف أن هناك قانونا يمكن ان يعاقب من خلاله.

وللإشارة فإن المرصد تم انشاءه سنة 2020 وجاء بأمر من القانون عدد 58.