زهير المشرقي: التوجه الآن نحو اعتماد برامج التعليم الأجنبية وهذا خطير

قال رئيس غرفة التعليم الخاص زهير المشرقي اليوم الأربعاء 2 نوفمبر 2022 إن توجه الأولياء نحو المدارس الخاصة مرده توفير خدمات غير متاحة في المدارس العمومية، من حضانة للأطفال وتقديم دروس دعم.

وأوضح رئيس غرفة التعليم الخاص لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، أن هناك تسيبا واضطرابا كبيرا في المدرسة العمومية منذ سنة 2011، وقال إن كل المؤشرات تشير إلى أن نتائج المدارس الخاصة أفضل من نتائج المدارس العمومية طيلة السنوات الـ 10 الأخيرة وفق قوله.

وأضاف أنه تم بين سنوات 2013 و2015، منح تسهيلات كبيرة لبعث مدارس خاصة لا تستجيب أحيانا لمقتضيات الأمر الحكومي، وشدد على أن رؤية الدولة غائبة منذ حوالي 20 سنة في قطاع التعليم في تونس، وعديد القطاعات الاستراتيجية الأخرى.

واعتبر أنه لا وجود لحملات ممنهجة يقودها رؤساء الأموال لضرب التعليم العمومي، ولكن المشاكل بين الوزارة ونقابات التعليم وإشراف مسؤولين على البرامج دون تمتعهم بالكفاءة اللازمة إلى حد هذا اليوم، عمّق ضرب منظومة التعليم العمومي.

وقال إنه من الضروري أن تكون للدولة رؤية تربوية واقتصادية في تنظيم قطاع التعليم الخاص، لمراعاة هذا التوازن.

وأوضح أنه يجب بناء البرامج التعليمية خدمة لمصلحة التلميذ وحسب متطلبات سوق الشغل، وقال إن معظم المدارس الخاصة تطبق البرامج التعليمية لوزارة التربية وهي ملزمة بتطبيقها إلا أنها تقوم بتوفير إضافات للتلميذ لدعم مكتسباته التعليمية.

وأشار إلى أن التوجه الآن نحو اعتماد البرامج التعليمية الأجنبية للخروج من طائلة مراقبة وزارة التربية، وهو توجه خطير يمكن أن يضرب “الإحساس بالوطنية” لدى التلميذ.