Express Radio Le programme encours
أفاد أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي اليوم 14 سبتمبر 2021 خلال برنامج 20/18 أن إجراءات 25 جويلية كانت ثورية في هذه المرحلة مشيرا أنها غير كافية حيث يجب أن تستتبع بقرارات وإجراءات أخرى من أجل فتح الأفق السياسي الذي كان مسدودا تماما.
وأضاف أن حل مجلس نواب الشعب يأتي على رأس الإجراءات التكميلية وهو مسألة ضرورية و كذلك إرساء نظام إنتخابي جديد.
هذا وأشار أن النظام السياسي فيه مشكل وهو لا يضم صلوحيات واضحة ومسؤوليات واضحة ومعارضة واضحة مضيفا أنه يجب توضيح علاقة السلطات فيما بينها أكثر.
كما شدد حمدي أن السلطة التنفيذية يجب أن تتوحد وهو ما يتطلب نظام إنتخابي جديد يقطع مع كل الأشكال السابقة من أجل ضمان الإستقرار ووحدة السلطة التنفيذية مما يسمح لمؤسسات الدولة بالعمل دون تعطيل.
وأوضح أن الحل لن يكون من داخل النظام القائم والمنظومة القائمة بل من خارجها مضيفا أن الإصلاحات يجب أن تعرض على إستفتاء شعبي من أجل إضفاء صبغة شرعية وشعبية عليها.
هذا وبين فيما يتعلق بتعديل الدستور الحالي ان الحل يكمن في إجراء بعض التعديلات بخصوص علاقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية .
كما أفاد زهير حمدي أن البطئ الذي تشهده البلاد فيما يتعلق بالإعلان عن رئيس الحكومة غير مبرر لأن وضع البلاد لا يسمح بعدم إعطاء خطة عمل واضحة للمستقبل.
وأضاف أنه ليس هناك ما يبرر عدم الإعلان عن رئيس الحكومة إلى هذه اللحظة كما أنه ليس هناك مبرر لاستمرار الضبابية بخصوص مجلس نواب الشعب.
هذا وأشار أن المحاسبة ضرورية قبل القيام بأي خطوة في المستقبل والدخول في مرحلة جديدة من تاريخ تونس مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن إنتخابات سابقة لأوانها دون القيام بذلك.
كما أوضح حمدي أن تطهير الحياة السياسية وتنقيتها محطة ضرورية قبل أي إصلاحات وإلا فإننا سنعيد نفس المشهد الملوث.
وبين أن التسريع في اتخاذ القرارات المناسبة مسألة ضرورية مضيفا أن رئيس الجمهورية مطالب باتخاذ الإجراءات اللازمة في إبانها.
هذا وأفاد أن تركيبة الحكومة لاى يجب أن تكون موسعة ولا أن تكون حكومة محاصصات وترضيات مشيرا أن مهمتها الرئيسية هي إنقاذ الوضع الإقتصادي الصعب جدا.
وأضاف أنه يجب أن يكون لديها الإرادة السياسية حتى تتخذ قرارات دون مناورات أو حسابات أو ضغوطات أو إبتزاز من أي حزب كان مع توفير المناخ الملائم لإجراء الإنتخابات القادمة.
كما أشار أن قرارات رئيس الجمهورية لم تلبي إلى حد الآن ما نطمح إليه وخاصة ما يتعلق بالملفات الكبرى التي شغلت البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح زهير حمدي أن المتورطين في الفساد معروفون وملفات الفساد معروفة مضيفا أننا لم نرى فتحا لملفات كبرى من شأنها إحداث تغيير عميق في حياة التونسيين وتؤشر إلى الدخول في مرحلة جديدة.
هذا وأضاف أن تفكيك منظومة الفساد يتطلب قرارات جريئة والإطاحة برؤوس الفساد الذين يعتبرون معروفين.
كما أشار أمين عام التيار الشعبي أن إقتراح مسألة عودة البرلمان مع تنازل النواب عن الحصانة فيه انتكاسة كبيرة وخسارة للبلاد مشيرا أن الرجوع إلى الوراء مدمر للبلاد.
وأوضح أن الحديث عن عودة البرلمان هو نوع من الإنتحار ونوع من العبث وهو بمثابة الإعتراف أن رئيس الدولة أخطأ وأن كل الخطوات التي اتخذها كانت خاطئة.
وبين زهير حمدي أن عودة البرلمان مقابلة سحب الثقة من رئيسه راشد الغنوشي لا معنى له مضيفا أن الإشكال ليس في شخصه بل في منظومة كاملة لأن البرلمان أصبح بؤرة فساد ومصدر تآمر على البلاد.
هذا وشدد أن هذا البرلمان لا ينبغي أن تكتب له الحياة مجددا قائلا “هناك أكثر من غنوشي داخل مجلس نواب الشعب”.
Written by: Yosra Gaaloul