زياد العذاري: “قلب تونس لدينا تحفّظات عليه.. كأننا عملنا فترينة جديدة لحاجة ربما مش فعلا جديدة”!

أكّد القيادي بحركة النهضة والنائب بالبرلمان عن سوسة زياد العذاري اليوم 7 أكتوبر 2019 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس أنّ الحركة تقبّلت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية بكل احترام لإرادة الناخبين وهناك رسائل يجب التقاطها، و”فرحنا بأن الكثيرين جددوا ثقتهم في حركة النهضة” حسب قوله.

وأضاف العذاري أنّ النهضة هي الثابت الوحيد في العملية السياسية منذ سنوات، إذ شهدت الساحة السياسية بروز أحزاب واختفاء أخرى، على عكس النهضة التي كانت دوما من بين اللاعبين الأساسيين رغم تراجع عدد المقاعد هذه المرة، قائلا: “النتائج ليست نهائية، لكن نتوقع أن تكون أفضل مما تمّ الإعلان عنه”.

واعتبر القيادي بالنهضة أنّ الحركة في حاجة إلى تجديد أساليب تواصلها، كما يجب أن تكون هناك قيادة واضحة للمرحلة القادمة عبر تجنّب تشكيل الحكومة بمنطق المحاصصة الحزبية قائلا: “بما أن النهضة هي الطرف الأول فهي من ستسعى إلى مشاورات لتشكيل الحكومة، لكن علينا أن نعرف أولا خريطة المجلس لأنها غير دقيقة جدا، ويجب أن نجد حلا لهذه الصيغة المعقدة والصعبة” حسب رأيه.

وأضاف النائب المرتقب عن سوسة أنّ هناك حوارا داخليا لدى كل الأحزاب، ومن السابق لأوانه الحديث عن صيغة الائتلاف الذي سيتشكّل بين بعض الأطراف قائلا: “لكن على هذا الائتلاف أن يتكوّن على قاعدة حماية المكاسب والحريات، وسعي نحو حوكمة أفضل، ومقاومة الفساد” حسب وصفه.

وشدّد العذاري على ضرورة مراجعة القانون الانتخابي الذي يخلق تشتتا وفق تعبيره، قائلا: “التعددية مهمة لكن التشتت لا يساعدنا على المضي قدما بالقرارات.. ومازال لدينا 5 أسابيع  ستحدث فيها الطعون وأدعو هنا كل الأفراد إلى التفكير وحسن اتخاذ القرار لأنّ أولويتنا هي تشكيل حكومة” وفق تعبيره.

وقال العذاري: “نحن غير مسرورين بسجن نبيل القروي.. لكن هناك تساؤلات وتحفظات كثيرة على قلب تونس وعلى تموقعه.. حزب فيه رئيس كتلة متاع الحزب الأول لمدة 5 سنوات، ورئيس مؤتمره، وأناس من الهيئة التأسيسية لذاك الحزب (نداء تونس)..  ولا نتصور أنفسنا في ائتلاف معه، إذ أنّ جزءا كبيرا من نداء تونس أصبح في قلب تونس.. كأننا عملنا فترينة جديدة لحاجة ربما مش فعلا جديدة” وفق تعبيره.