زيتونة يؤكد أهمية كل من التحول الطاقي والرقمي للإنتعاش الإقتصادي

أكد الأستاذ الجامعي المختص في الاقتصاد حبيب زيتونة، اليوم الأربعاء 21 أوت 2024، أن وضعية الإقتصاد التونسي صعبة ويعيش ركودا.

وأضاف لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، قائلا ” في ظل هذه الوضعية أمام صناع القرار خيارين إما عدم التدخل في الإقتصاد وعدم تفعيله والحد من نسبة التضخم والذي سيكون له انعكاسات على الإقتصاد الحقيقي أو محاولة تفعيل الإقتصاد والدخول في دوامة التضخم التي يصعب الخروج منها..”

وأشار زيتونة، في هذا الصدد، إلى أنّ الحكومة انتهجت الخيار الأول نظرا لعجز الميزانية والديون، وليس لديها عديد الخيارات وفق قوله.

رغم تحسن الفلاحة والسياحة الوضعية تبقى صعبة

ولفت ضيف البرنامج، إلى أنّ وضعية تبقى صعبة رغم تحسن مؤشرات القطاع الفلاحي الذي تطور بنسبة 8.3% خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة لكن يبقى هذا التطور ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية في ظل التغيرات المناخية إضافة إلى الصعوبات الهيكلية التي يمر بها القطاع.. وفق قوله.

وشدد الأستاذ في الإقتصاد، في هذا السياق، على ضرورة اعادة هيكلة  القطاع الفلاحي لتجاوز هذه الصعوبات.

وبالنسبة للقطاع السياحي الذي حقق نموا قدر ب7% خلال هذه السنة، قال المتحدث رغم هذا الرقم المهم لكن يبقى بعيدا على الأرقام التي تم تحقيقها سنة 2019، مشيرا إلى غلق عديد المؤسسات السياحية خاصة بعد جائحة كورونا.

واعتبر أستاذ الإقتصاد، أن رغم الصدمات التي تعرض لها القطاع السياحي (الهجمات الإرهابية وجائحة كورونا..) إلا أنه أثبت قدرته على التصدي لها لكن لم يرجع إلى نفس المستويات السابقة على حدّ قوله.

وأشار في هذا الصدد إلى الصعوبات الهيكلية التي يمر بها القطاع السياحي، تتعلق بسياسة الإستثمار ومشاكل الإستثمار الخارجية..والتي مرتبطة بتحسن مناخ الأعمال.

التحول الطاقي والرقمي 

ودعا الحبيب زيتونة إلى ضرورة وضع برامج ومشاريع استثمارية بعيدا عن الإستهلاك وموجهة للإنتاج، ويمكن أن تكون في اطار التحول الطاقي والرقمي..

واعتبر أن التوجه نحو الطاقات المتجددة يساهم في تحسن التنافسية للشركات ومردوديتها..إضافة إلى أن اعتماد الرقمنة سيساهم في خلق القيمة المضافة وتطوير التعاملات الإقتصادية على حدّ قوله.

وخلص الأستاذ الجامعي إلى أن التوجه نحو وضع برامج ومشاريع تكون في اطار كل من التحول الطاقي والرقمي قادرة على تحسين انتاجية ومردودية الشركات ولا تساهم في ارتفاع نسبة التضخم  مع تحرير التجارة والإستثمار والإبتعاد على آليات الكلاسكية كالزيادة في الأجور والدعم..