Express Radio Le programme encours
وأضاف الأبيض لدى استضافته ببرنامج 7sur7 “دائما ما يعتمد رئيس الجمهورية في خطاباته على الخلفية التاريخية لظهور الفكر الإصلاحي في تونس”، مشددا على أن المدينة العتيقة هي مفخرة تونس وتعيش حالة من التهرم والشيخوخة بدل اعتماد نظيرة المآمرة.
وشدد على ضرورة صيانة المعالم، مؤكدا أن الكم الكبير من التراث في المدينة العتيقة يتطلب رؤية أخرى من رئيس الجمهورية، ولا بد من اجتماع مجلس الوزراء وعقد جلسات عمل وزارية والاستنجاد بالخبراء في المجال المعماري والسوسيولوجي ووضع مخطط لانقاذ المدينة العتيقة ورصد الميزانية اللازمة.
ولفت إلى أنه لم يتم رصد أموال للمدينة العتيقة في ميزانية الدولة خلال السنوات الماضية، مضيفا “ما يقوم به رئيس الجمهورية يعد جيدا ولكن يجب أن يخصص موارد مالية ومخططات ودراسات ولجان لانقاذ المدينة”.
وفي موضوع آخر حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم اعتبر محدثنا أن “مأزق الرياضة التونسية وكرة القدم هو توظيف الجانب السياسي”، مضيفا “ما يخشى هو أن قانون جامعة كرة القدم الجديد لا يكون تشاركيا، بمعنى أن تنفرد السلطة التنفيذية بوضع القانون”.
وبيّن أن وزارة الشباب والرياضة ستضع نصا وتعرضه على مجلس الوزراء ليصادق عليه ثم يمرر إلى مجلس النواب للمصادقة عليه، مؤكدا أن الطرف الذي يجب أن يكون شريكا في وضع القانون غير موجود وهو المكتب الجامعي الذي يمثل الجمعيات وكرة القدم.
وقال الأبيض “يجب أن يكون هناك مكتب شرعي يقع التعامل معه بصفة تشاركية لوضع القانون وتوسيع النقاش العام”، معتبرا أن “عملية تأجيل الانتخابات في الجامعة لا تخلو من بعض الروائح السياسية” وفق تعبيره.
وبالنسبة للقانون الخاص بالانتخابات الرئاسية قال ضيف البرنامج إنه لم يتغير منذ 2014، حيث مازالت نفس الشروط المعتمدة على الرغم من أنها تغيرت في دستور 2022.
وأضاف “ننتظر صدور القانون إن كان ديمقراطيا ويسمح بالمشاركة والمنافسة النزيهة وحرية الترشح أو أنه سيضع شروط مجحفة ربما تكون على مقاس البعض”.
وأفاد محدثنا بأن المجلس الوطني لحركة الشعب منعقد حاليا، مؤكدا أن “الحركة ستكون في الانتخابات الرئاسية ولكن لم يتم بعد تحديد كيفية المشاركة هل ستقدم مترشحا أو تلتقي مع تحالف آخر أم أنها ستدعم ترشح رئيس الجمهورية وهي قضايا غير محسومة وهي محل نقاش”.
وفي تعليقه على تصريح رئيس الجمهورية خلال لقائه رئيس هيئة الانتخابات مؤخرا قال الأبيض “أنتمي إلى مدرسة فكرية وسياسية تؤمن بأن العمل الحزبي ووجود الأحزاب السياسية هو عماد الديمقراطية ولا يمكن أن تقوم الديمقرطية دون أحزاب سياسية وأرى أن أي حزب سياسي يتمتع بالتأشيرة القانونية من حقه السعي للوصول إلى السلطة”.
وأضاف “في السياسة لا وجود لعداوات دائمة أو صداقات دائمة، وهي تتغير بتغير الموقع، والمجتمع الحي هو الذي تتغير فيه المواقف السياسية”، ولفت إلى وجود اختلافات سياسية مع الصافي سعيد في الفترة الحالية، وهو ليس ضمن قائمة الترشيح للحزب.
كما أشار إلى أن الحملات الانتخابية كانت في السابق تبدأ قبل سنة حيث يتم الإعلان عن المرشحين، وتنطلق المناظرات الفكرية والسياسية، قائلا “نحن الآن قبل حوالي 6 أشهر من الانتخابات في حال تم تنظيمها في آجالها الدستورية، وباستنثاء أسماء قليلة أعلنت عن اعتزامها الترشح ولا تتوفر فيها الشروط، لا وجود لإعلان رسمي من أي شخص للترشح”.
هذا واعتبر أن القانون الانتخابي الحالي يعد قانونا غير دستوري ويجب تغييره، مشيرا إلى ظل غياب المحكمة الدستورية والهيئة الوقتية للنظر في دستورية القوانين والتي كان من الممكن أن تبادر بتعديل القانون.
Written by: waed