سالم الأبيض: “المرسوم 54 خطير .. وعلى رئيس الجمهورية تعديله أو إلغاؤه”

وصف سالم الأبيض القيادي بحركة الشعب المرسوم 54 بـ”الخطير”، معتبرا أنه بمثابة  تفسير أو ترجمة لاتجاهات معينة في دستور 2022، وفق تقديره.

وقال الأبيض لدى حضوره اليوم الأحد 25 فيفري 2024، ببرنامج 7sur7 إن “السرعة التي صدر بها المرسوم يوحي بأنه نص أساسي في الدولة حيث كان أول قانون صدر عقب الدستور، وذلك في 13 سبتمبر 2022، قبل صدور قانون الانتخابات”.

وأضاف “هذا المرسوم خطير ويتعارض مع عدة فصول في الدستور الحالي ويتعارض أيضا مع إرث الحركة الإصلاحية والديمقراطية في تاريخ تونس” وفق تقديره.

وأردف مخاطبا رئيس الجمهورية “إن كنت متمسكا بإرث الحركة الإصلاحية التونسية فإن هذا القانون يقبر ذلك الإرث ويلغيه، وإن كنت متمسكا بهذا الإرث عليك إيقاف العمل بهذا القانون” على حد قوله.

هذا واعتبر أن “هذا القانون لا يمكن أن يطبق على سياسي يحترف السياسة طبقا للقوانين الشرعية للدولة أو إعلامي وصحفي حيث يمكن تطبيق المرسوم 115 الخاص بالصحافة” على حد قوله.

وأشار الأبيض إلى أن المرسوم “لم يتضمن تحديد معنى الإشاعة أو الثلب، كما نص على عقوبات شديد في حالة النقد”، مضيفا “تشريعات أكثر الدول في السلطوية والاستبداد لا تتضمن مثل هذا القانون” وفق توصيفه.

وتابع قائلا “هذا القانون يسيء لتجربة رئيس الجمهورية وللتجربة السياسية التونسية والنخب التونسية”، متسائلا “كيف لكتابة كلمة أن تؤدي إلى سجن إنسان، لا يمكن أن تكون الكلمة فعلا مجرما” وفق قوله.

وقال الأبيض “في التجارب الديمقراطية المسؤول والرئيس هو خادم الناس”، مضيفا “يمكن لرئيس الجمهورية أن ينقذ المشهد التونسي من هذا القانون إما بتعديله أو إلغائه حفاظا على مصداقية الحركة الإصلاحية التونسية والذي لن يكون نقطة مضيئة في تاريخ تونس”.

وأضاف “لا يوجد في التجربة السياسية الجديدة أسوأ من قانون المالية الأخيرة الذي يعد قانون جباية بامتياز، كما أن الجباية هي دائما وسيلة خراب الدول والمجتمعات”.