Express Radio Le programme encours
وتابع الجلولي: “أغلب سبر الآراء في العادة تكون من داخل تونس، ولهذا نحن بحاجة إلى أرقام من الخارج، لأنّ الأرقام التي سبق القيام بها من وكالات محلية بعيدة عن الواقع.. وكوكالة خارجية لا تجاذبات سياسية لدينا” وفق تعبيره.
وأضاف الجلولي: “أردنا إجراء مسح للمنظومة الاقتصادية والوقوف على الثغرات الممكن إصلاحها عبر 5 أسئلة عامة، منها أنّ69 بالمئة من المستجوبين اعتبروا أنّه لم يقع استغلال الموقع الاستراتيجي لتونس أو وقع استغلاله بشكل سيء”.
وأشار الجلولي إلى أنّ الجنوب التوسي يفتح على الصحراء، ومع ذلك، فإنّ مطار توزر أسيء استغلاله أو لم يقع استغلاله البتّة.. فضلا عن أنّه وقع إفساد خطوط السكك الحديدية التي كانت موجودة أصلا منذ الاستعمار الفرنسي.
وعبّر الجلولي عن أنّ 74 بالمئة من المستجوبين قالوا إنّ المهندسين التونسيين غير مستغلين بالشكل الكافي.. قائلا: “لا نستغل القدرات البشرية التي لدينا بالشكل الكافي.. وهناك عملية استنزاف لمواردنا البشرية، لكن في أي وقت يمكن أن تستعين تونس بخبرتهم” وفق وصفه.
وعدّ 64 بالمئة من المستجوبين الفساد مستشريا بل ومرتفعة جدا، وقال الجلولي: “لا تخلو بلاد من نسب فساد.. لكن هناك فساد لا يؤثر على الدورة الاقتصادية” معتبرا أنّ 59 بالمئة من المستجوبين قالو إنّ تونس لا تقوم بالمجهود للتقليل من الفساد بدليل مليون ونصف ناشط في القطاع الموازي.
وقال الجلولي: “هيئة مكافحة الفساد مسيّسة في تونس.. وتونسي على عشرة يعتبر أن مكافحة الدولة للفساد تبشّر بخير وهي نسبة غير كافية” وفق قوله.
ولفت الجلولي إلى العراقيل الإدارية الكبيرة جدا في تونس، قائلا: “كل إدارة تطلب ملفا من الوثائق.. والتصريح الشهري مشكل.. بل إنّ الإدارة التونسية كانت أقل إرهاقا للمستثمر فيما سبق”.
وفيما يخصّ الشفافية المالية قال الجلولي: “68 بالمئة اعتبروها سيئة جدا حيث لا نعرف مصادر الأموال.. معتبرا أنّ “البايبال” طريقة قديمة في العالم.. تونس لم تصل لها من الأساس”.
وقال جلولي أنّ “بورصة تونس أصبحت بمثابة بطحاء بن قردان”، حسب قوله.
وشدّد الجلولي على أنّ تونس تخلت عن كفاءاتها وشجعت على هجرتهم.. والحل هو في معالجة جذرية لأن الترقيع لا يوصل لأي نتيجة إذ يجب القيام برقابة على النظام المالي ومقارنته بالأنظمة الخارجية لأن هناك قوانين متخلفة في تونس على حد تعبيره.
Written by: Asma Mouaddeb