سامي الطاهري:إتحاد الشغل يدعو رئيس الجمهورية إلى توضيح مآلات الحوار الوطني

أفاد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل اليوم 5 ماي 2022 خلال برنامج اكسبراسو أن هناك خطرا جاثما حقيقيا من جميع الجوانب خاصة فيما يتعلق بحالة الإرتباك والتردد والمسار غير الواضح الذي تعيشه البلاد. وأضاف أن علاقة اتحاد الشغل برئاسة الجمهورية لا يمكن تحديدها نظرا لقلة اللقاءات بينهما مشيرا أن الإتصالات كانت متكررة وبشكل يومي قبل استقالة حكومة هشام المشيشي ثم انقطعت فجأة .

هذا وأشار أن العلاقة بين المنظمة الشغيلة ورئيس الجمهورية تكاد تكون منقطعة. كما أوضح أن الاتحاد هو قوة ضغط إيجابية. كما أوضح الطاهري أن الاتحاد مع فكرة البناء وليس مع فكرة التأسيس من جديد التي تخيفه. وبين أن التأسيس الذي فيه محو للماضي هو عملية قلع للجذور. وبين ضيف اكسبراسو أن الوضع يتطلب الوضوح مشيرا أن اطلاق حوار يتطلب التشاور والمصارحة.

هذا وشدد ان اتحاد الشغل لن يشارك في أي جريمة ل”قتل الأحزاب”، لأنه في صورة القضاء على الأحزاب اليوم سوف يقع القضاء على المنظمات في المرة القادمة. كما أفاد ان الاتحاد ساهم في تفادي وصول البلاد لوضع أسوء. وأضاف سامي الطاهري أن تعديل الأجور من المفروض أن يكون في مستوى 15% . وأفاد أن القضايا الأساسية للتونسيين هي الإهتمام بالمقدرة الشرائية.

هذا وأشار أن الإتحاد يتسائل عن أهداف الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية وعن آلياته. وأضاف أن المنظمة الشغيلة تدعو رئيس الجمهورية إلى توضيح مآلات الحوار الوطني.

وللإشارة أكد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أنّه ”لا أساس من الصحة لما قيل عن انطلاق الحوار بين رئيس الجمهورية والمنظمات الوطنية، قائلا إنّ ”الحوار لم يبدأ واللقاء كان لقاء مجاملة، ولكن اتحاد الشغل في كل المحطات التاريخية يراقب وفي النهاية يحسم لفائدة أبناء الشعب ومصلحته“، وفق تعبيره.

وبخصوص رؤية المنظمة النقابية للحوار، قال الطبوبي يوم 29 أفريل الفارط: ”نحن نعرف التجاذبات والمناكفات ونعرف أن الإسلاميين والحزب الدستوري الحر من المستحيل أن يلتقوا، وكذلك العائلة القومية واليسارية لا يمكن أن تلتقي مع المنظومة السابقة“.

وأردف: ”لذلك طرحنا فكرة هيئة الحكماء التي تتكون من ثلاثة أشخاص لها الحرية بأن تتصل بكل حزب على حدة وتستمع إلى كل طرف على حدة“.