Express Radio Le programme encours
وأضاف الناشط السياسي سامي بن سلامة والعضو الأسبق لهيئة الانتخابات لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن البرلمان الذي لا يُنتَخب من الشعب بصفة مباشرة يكون ضعيفا جدا، في حين أن البلاد تحتاج إلى برلمان قوي ومنتخب حتى وإن كانت ماضية نحو نظام رئاسي.
واستبعد مضي رئيس الجمهورية في تطبيق فكرة انتخاب البرلمان بطريقة غير مباشرة، وأضاف أنه لم يصرح رسميا بذلك أيضا.
وأشار إلى أن اعتماد نظام الإقتراع على الأفراد في دورتين في الانتخابات التشريعية هو المؤشر الوحيد الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية.
وأكد أن نظام الإقتراع على القائمات هو “نظام مقنع يسمح بحشو القائمات بأشخاص غير معروفين لدى الناخب التونسي، ويفرز تركيبة برلمان مخترق من طرف إرهابيين وتجار في السوق السوداء وغيره”، وأوضح أن نظام القائمات زاد تعكير وضعية البلاد.
وحمّل حركة النهضة مسؤولية الجرائم التي تم ارتكابها من خلال وضع قوانين على المقاس تدمّر مسار الانتقال الديمقراطي، وأكد أن الحركة قامت بإلغاء الفصل الذي يمنع كل شخص قام بجرائم من الترشح للانتخابات وهو ما تسبب في مزيد تلويث المشهد السياسي.
وأفاد بأن نظام الإقتراع على الأفراد يسمح بكشف الوجه، وهو ما يستدعي إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، وتصغيرها على أساس عدد الناخبين، حتى يكون الأشخاص الذي ترشحوا للإنتخابات معروفين لدى الناخبين.
وأضاف أن هذا المعطى سيدفع الأحزاب إلى انتقاء مرشحيها بشكل جيد جدا، وتقديم الكفاءات وترشيحهم للانتخابات.
وأكد أن نظام الإقتراع على دورتين يساهم أيضا في إقصاء كل الأنظمة المتطرفة، وإفراز مرشحين وسطيين، وأشار إلى أن نظام الاقتراع على الأفراد في دورتين يمكن في المقابل أن يتسبب في إقصاء الشباب والنساء.
وتساءل بن سلامة “ما هي الإضافة التي قدمتها المرأة بعد صعودها للبرلمان عبر آلية التناصف؟ لماذا لا يقع التعويل فقط على الكفاءة؟ ثم تسهيل ترشح الشباب والنساء عبر شروط الترشح في القانون الانتخابي”.
وأوضح أن هذا النظام لن يفرز أكثر من 120 نائبا في البرلمان، وذلك عبر تجميع المعتمديات صغيرة الحجم.
كما اعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن فكرة الانتخابات التشريعية في الخارج سيئة جدا، لأنها مكلفة جدا ونزاهتها مشكوك فيها لأن القنصليات والسفارات هي التي تكون متحكمة وليست هيئة الانتخابات التي تفتقر للآليات اللوجستية اللازمة، وأوضح أن أغلب الدول تكتفي بتنظيم الانتخابات الرئاسية في الخارج.
Written by: Asma Mouaddeb