عاد الهدوء امس الى معتمدية سبيطلة من ولاية القصرين و الاستقرار في الوضع مع عودة الحياة الى طبيعتها و الحركية بشكل عادي بعد غلق لعدد من الطرقات الفرعية وذلك إثر يوم من الاحتجاجات و عمليات الكر و الفر بين الوحدات الامنية و المحتجين.وجدت الاحتجاجات عقب وفاة مواطن اصيل سبيطلة اثناء تنفيذ لقرار هدم على عدد من الاكشاك.
هذا وتشهد الجهة تواصلا لتمركز الوحدات الامنية و العسكرية امام المنشئات الحساسة والعمومية لحمايتها من كل اعتداء او اعمال عنف ممكن ان تتجدد.
كما فتحت المحلات ابوابها وعادت المؤسسات الى عملها و نشاطها بشكل عادي.
و للاشارة فقد اذن امس قاضي التحقيق بالاحتفاظ بسائق الجرافة التي تم إستعمالها خلال عملية الهدم للكشك بمعتمدية سبيطلة الذي توفي به فجر الثلاثاء المواطن عبد الرزاق الخشناوي وذلك بعد الاستماع الى أقواله لدى الفرقة الأمنية المتعهدة بالبحث في الحادثة وفق ما أفاد به الناطق الرسمي بإسم المحكمة الابتدائية بالقصرين رياض النويوي. كما اذن ايضا قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالقصرين مساء امس الإربعاء بإبقاء رئيس بلدية سبيطلة في حالة سراح وإحالة رئيس منطقة الأمن في حالة تقديم يوم الجمعة القادم وذلك بعد الاستماع الى أقوال بعض الأطراف المتداخلة لدى الفرقة الأمنية المتعهدة بالبحث في القضية .
و للتذكير فقد انتظمت امس وقفة احتجاجية بولاية القصرين نفذها عدد من مكونات المجتمع المدني و موظفي ولاية القصرين و نقابة سيارات التاكسي و معطلين عن العمل و اتحاد الاعراف بالجهة و بمشاركة عدد من المواطنين و اهالي القصرين تنديدا بقرار رئيس الحكومة هشام المشيشي باقلة والي القصرين محمد سمشة و طالبوا بابقاءه على راس الولاية و التراجع في قرار الاقالة .كما اكدوا على رفضهم التام لاي تعيين جديد على راس الولاية مثمنين المجهودات و ما قدمه والي القصرين محمد سمشة الى القصرين و الدفع بعجلة التنمية و تحمل للمسؤوليات في كل المناسبات.
و في هذا الاطار دخل المصابون بكوفيد 19 و البالغ عددهم 22 و الذين يتم اخضاعهم الى الحجر الصحي و الرعاية الطبية بالمركز المخصص لمرضى كوفيد بالشعانبي في اضراب جوع تنديدا بقرار الاقالة لوالي القصرين مشيرين انه قد قام بالواجب معهم و قدم لهم الاحاطة و الرعاية اللازمة و كل ظروف الاقامة و الاعاشة اثناء قضاءهم لفترة الحجر الصحي.
فدور قرمازي