الأخبار

سحنون: الدولة تُهدي 650 مليون دينار سنويا لاقتصاديات دول أخرى بسبب هجرة المهندسين

today30/07/2024 39

Background
share close

قال عميد المهندسين كمال سحنون، إن هجرة المهندسين التونسيين تتضاعف كل عشر سنوات، ولو تواصل معدل الهجرة بهذا النسق فبعد 10 سنوات سنجد أن 12 ألف مهندس قد غادروا البلاد.

وأضاف كمال سحنون في برنامج “حديث في البزنس”، اليوم الثلاثاء 30 جويلية 2024، أنه وفقا للمعهد التونسي للدرسات الاستراتيجية فقد كانت هجرة المهندسين في بداية سنة 2000، في حدود 972 مهندس في السنة وبعد 10 سنوات أصبحت 1936 مهندس في السنة وفي سنة 2013 و2014 بلغت 3 آلاف مهندس، وفي سنة 2022 غادر تونس 6500 مهندس.

وبين سحنون أن عدد المهندسين المهاجرين يتضاعف كل 10سنوات، لافتا إلى أنهم قاموا بالتحسيس بخطورة هذا الوضع وقامت العمادة بعدة نضالات من 2018 إلى 2021 لتحسين وضعية المهندسين، لكن دون جدوى.

وأفاد كمال سحنون بأن كلفة تكوين الهندسي هي 100 ألف دينار في السنة دون احتساب سنوات الابتدائي والثانوي والصحة والتنقلات، وبالنظر للعدد الذي هاجر والذي بلغ 6500 مهندس، تكون الدول بذلك قد أهدت 650 مليون دينار سنويا لاقتصاديات دول أخرى.

أسباب هجرة المهندسين

وبين أن عمل المهندس بالأساس هو خلق الثروة، وهو لا يغادر إلا وقد اكتسب خبرة في ميدانه وحينها يهاجر، وأقرّ بوجود عدة أسباب تدفعه للهجرة أهمها الأجور المتدنية في تونس ثم ظروف العمل المهنية، بالاضافة لضعف التطور التكنولوجي..

وبين أنه للحد من الهجرة يجب الرفع في الأجور، والتخلي عن العقلية البيروقراطية التي كبلت المهندسين وعرقلت فتح شركاتهم الناشئة، مؤكدا أيضا ضرورة أن يواكب التكوين الهندسي التطور التكنولوجي.

وشدد على أهمية تحسين مناخ الاستثمار لأن الهندسي يخلق الثروة، ويجب أن يحقق ذلك في مناخ استثماري جيد، منتقدا المنوال التنموي في تونس الذي يقوم على الاقتصاد الريعي، وفق تعبيره.

في مقابل ذلك دعا كمال سحنون إلى ضرورة أن يرتكز الاقتصاد الوطني على اقتصاد المعرفة، فعوض تصدير الكفاءات يجب تصدير منتوج هذه الكفاءات.

Written by: Marwa Dridi



0%