سرحان الناصري: “المصلحة الوطنية تقتضي حل البرلمان”

أفاد سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس اليوم الأربعاء 8 ديسمبر 2021 بأن دعم الحزب موجه لمسار 25 جويلية التصحيحي وليس لرئيس الجمهورية قيس سعيد في شخصه.

وأضاف سرحان الناصري رئيس حزب التحالف من أجل تونس لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن تمديد الإجراءات الاستثنائية كان ضروريا، وأنه لا بدّ من حل البرلمان الذي بقي مجمدا.

واعتبر أن الوضع في البلاد في ظل غياب البرلمان مكن الرئيس من الجمع بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وأن المصلحة الوطنية تقتضي حل البرلمان، وهو ما سيمكن النواب أيضا من استئناف أنشطتهم الأصلية والخروج من الوضعية الحالية.

وقال إن المراسيم تتيح لرئيس الجمهورية اتخاذ قرارات في هذا السياق، وتفعيلها فورا.

وشدد رئيس حزب التحالف من أجل تونس على أن الحزب مازال يساند رئيس الجمهورية، وأنه ينتظر منه إصدار المراسيم التي طال انتظارها، والمتعلقة بوضعيات وملفات كبيرة.

واعتبر أن تمديد الإجراءات الاستثنائية يقتضي أيضا المرور نحو اتخاذ القرارات وإصدار هذه المراسيم، قائلا “إشكالنا مع رئيس الجمهورية ليس حول ما قام به.. بل حول ما لم يقم به”.

وأضاف أنه من الضروري تشريك الأحزاب التي لم تنخرط في منظومة في ما قبل 25 جويلية في المسار التصحيحي والإصلاحي على غرار حزب التحالف من أجل تونس وحركة الشعب.

واعتبر أن حزب التيار الديمقراطي ساند الرئيس في البداية ثم انقلب عليه عندما لم يجد نفسه في المشهد السياسي بعد 25 جويلية.

وأضاف أن مشاركة المنظمات الوطنية في الحوار الوطني عليه شبه اجماع، من مختلف الأطراف، واعتبر أن الحزب الدستوري الحر، قام بدور قبل 25 جويلية ويمكن إشراكهم في الحوار لأنهم غير مشمولين بتقرير محكمة المحاسبات.

واعتبر ضيف برنامج حديث الساعة أن المنظومة القضائية تأخذ وقتا طويلا وأن جانبا كبيرا من المسؤولية تتحمله المنظومة القضائية التي لم تبتّ في عديد الملفات، وأشار إلى تدخل القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري في المنظومة القضائية.

وقال الناصري “في حال تطلب الأمر حل المجلس الأعلى للقضاء فليقم رئيس الجمهورية بحل المجلس.. ودستور 2014 نعتبره دستورا باطلا.. وبرلمان 2019 نعتبره باطلا وفاسدا أيضا.. والمنظومة كاملة أُسقطت.. وكل ما نتج عن هذه المنظومة يحتاج إلى المراجعة”.

وأضاف أن المجلس الأعلى للقضاء وهيئة الانتخابات وغيرها من الهياكل نتجت عن هذه المنظومة.