Express Radio Le programme encours
تمّ تبادل دولار واحد ب2،904 دينار بتاريخ 27 جانفي 2022، في حين كان سعر تبادل الدينار امام الدولار، خلال التاريخ ذاته من سنة 2020، في حدود 2،709 دينار أي بتراجع معدل صرف في حدود 7 بالمائة، وفق ما أظهرته المؤشرات النقدية والمالية اليومية، التّي تولّى نشرها البنك المركزي التونسي، أمس، الجمعة.
وفي ما يتعلّق بالعملة الأوروبية “الأورو” فقد بلغ سعر صرف الأورو الواحد ب3،259 دينار مقابل 3،282 دينار في جانفي 2021 ممّا يظهر تحسّنا، طفيفا، في مستوى الصرف ب0،7 بالمائة لقيمة الدينار التونسي في مواجهة هذه العملة.
ويشار إلى أنّ البنك المركزي التونسي أكّد في نشريته لشهر جانفي 2022، بخصوص التطوّر الاقتصادي والنقدي، أنّ معدل صرف الدينار، في متوسطه السنوي، شهد تراجعا في مواجهة الاورو بنسبة 2،8 بالمائة في 2021 بعد تسجيل تحسّن بنسبة 2،5 بالمائة قبل ذلك بسنة. في ما تواصل تحسّن معدل صرف الدينار أمام الدولار الامريكي خلال سنة 2021، وإن بنسق أقل، في حدود 0،6 بالمائة مقابل تحسّنه ب4،5 بالمائة في 2020.
وللإشارة حذّر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان من استمرار لجوء البنك المركزي التونسي الى آلية “طباعة” الأوراق النقدية لتوفير السيولة دون مقابل اقتصادي.
وأشار الى تقرير البنك الدولي الأخير الذي اشار الى اللجوء المتنامي الى خلق كتلة نقدية بالاضافة الى تقرير وكالة التصنيف “موديز” الذي دعا تونس “إلى تشخيص بأكثر “وضوح” مصادر تمويلها لضمان استقرار تصنيفها السيادي”.
وأوضح أن طباعة الأوراق النقدية تتم في واقع الأمر عبر تحويلات افتراضية الى وزارة المالية التي تلجأ بدورها الى اقتراض قصير المدى من البنوك التونسية قبل ان يعيد البنك المركزي شراء السندات المالية في نفس اليوم دون توفر سيولة حقيقية ينتجها الاقتصاد.
ولاحظ في هذا السياق ان نسبة القروض البنكية الموجهة للدولة بلغت، وفي مؤشر خطير، 20 %، محملا البنك المركزي المسؤولية الذي قال انه ينتهج “سياسة الانكار” في علاقة بنفيه المتواصل بخصوص طباعة الأوراق النقدية.
وأكد ان مؤسسة الاصدار لجأت الى هذه السياسة المحفوفة بالمخاطر منذ ديسمبر 2020 (2.8 مليار دينار) وتواصلت الى جويلية واوت وسبتمبر 2021 وجانفي 2022 واساسا في علاقة بالرواتب.
وأشار الى أنه تم طباعة 8 مليارات دينار الى غاية اليوم محذرا من تضخم مالي وهبوط في سعر الدينار التونسي.
Written by: Yosra Gaaloul