إقتصاد

سعيد: الدولة لا يمكن أن تتخلّى عن دورها الإجتماعي

today18/07/2023 141 1

Background
share close

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، صباح اليوم الثلاثاء 18 جويلية 2023 بقصر قرطاج، مالك الزاهي، وزير الشؤون الاجتماعية.

وتناول اللقاء نشاط الوزارة بوجه عام ودورها في الإحاطة بذوي الدخل المحدود على وجه الخصوص، وفق بلاغ إعلامي لرئاسة الجمهورية.

وأكّد رئيس الجمهورية مجدّدا على أنّ الدولة لا يمكن أن تتخلّى عن دورها الاجتماعي وعلى أنّ القضاء على الفقر يقتضي جهدا وطنيا وتشريعات جديدة تكون في مستوى تطلعات الشعب التونسي.

كما تناول الاجتماع وضع الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة مساهمتهم في وضع النصوص القانونية التي تتعلق بهم.

وذكّر رئيس الجمهورية، في هذا السياق، بما ورد في الفصل الرابع والخمسين من الدستور الذي نص على أن الدولة تحمي الأشخاص ذوي الإعاقة من كل تمييز وتتخذ كل التدابير التي تضمن لهم الاندماج الكامل في المجتمع. كما أشار إلى ما ورد بالمرسوم المتعلق بانتخابات أعضاء المجلس الوطني للجهات والأقاليم الذي جاء بفصله 27 تخصيص مقعد إضافي بكل مجلس محلي لفائدة نائب من ذوي الإعاقة له الحق في التصويت وذلك حتى يكون هذا النائب مشاركا في صنع القرار.

 

وتمّ التطرّق أيضا لموضوع الشركات الأهلية وتذليل كل العقبات أمام باعثي هذه الشركات حتى تكون مصدرا لخلق الثورة خاصة بالنسبة إلى الشباب العاطل عن العمل، علما وأنه تم تأسيس إحدى وثلاثين شركة إلى حدّ اليوم وهناك ستّ وثلاثون أخرى في طور التأسيس، وفق نصّ البلاغ.

هذا واستقبل رئيس الجمهورية قيس سعيد، ظهر اليوم كذلك  بقصر قرطاج، حياة قطاط القرمازي، وزيرة الشؤون الثقافية.

وتناول هذا اللقاء نشاط الوزارة بوجه عام والمهرجانات التي تشرف عليها على وجه الخصوص.
وذكّر رئيس الجمهورية بالأهداف النبيلة التي أنشأت من أجلها المهرجانات في تونس في السنوات الستين من القرن الماضي، فمهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات والأيام السينمائية لقرطاج وغيرها كان الهدف منها نشر الثقافة والارتقاء بالمجتمع هذا فضلا عن نوادي السينما ودور الثقافة في كل أنحاء البلاد.
وذكّر رئيس الجمهورية بأن ركح مسرحي قرطاج والحمامات، على وجه الخصوص، لم يكونا مفتوحين إلا أمام الفنانين المبدعين الملتزمين ولم تكن تطأ أقدام أحد خشبتي هذين المسرحين من الذين لا علاقة لهم لا بالفنّ ولا بالثقافة، بل يتمّ الاختيار الدقيق على من هو جدير بالفعل بأن يشارك فيهما مشاركة تتناغم مع السياسة الثقافية للدولة.

وشدّد رئيس الجمهورية على أن ما حصل على مسرح قرطاج يوم أول أمس فيه اعتداء لا على هذا المهرجان ذي التاريخ التليد، بل يرتقي إلى مرتبة الجريمة التي يعاقب عليها القانون. فكيف يجازى من اعتدى علنا على أخلاق الحميدة أو الآداب العامة، كما ينص على ذلك الفصل 226 مكرر من المجلة الجزائية، بمقابل يناهز 26 ألف أورو للعرض في حين أنه من المفروض أن يعاقب بالسجن وبخطية مالية كما ينص على ذلك الفصل المذكور.

Peut être une image de 3 personnes, le Bureau ovale et texte
وخلص رئيس الجمهورية إلى أن ما يحصل في تونس اليوم في المجال الثقافي وغيره من المجالات لم يعد من الممكن أن يستمرّ، فالتنكيل بالشعب في قوته ومعاشه وفي حقه الطبيعي في الماء إلى جانب التنكيل به في التعليم والثقافة ليس من قبيل الصدفة، بل هو مدبّر له لضرب الوطن والدولة.

Written by: Yosra Gaaloul



0%