الأخبار

سعيد: “عازمون على تجسيد ما في مذكرة التفاهم في أقرب الآجال”

today17/07/2023 111

Background
share close

قال الرئيس قيس سعيد أمس الأحد 17 جويلية 2023، في كلمة ألقاها في قصر قرطاج خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين تونس والاتحاد الأوروبي”، إن تلك “المذكرة نصصت على ضرورة التقارب بين الشعوب في وقت تتطلع فيه شعوب العالم إلى التآزر والتعاضد”.

وأكد الرئيس سعيد ضرورة أن تكون تلك المذكرة “مشفوعة في أقرب الأوقات بجملة من الاتفاقيات الملزمة انطلاقا من المبادئ التي وردت فيها”.

وأضاف رئيس الدولة قائلا في السياق ذاته “نحن عازمون على تجسيد ما في المذكرة في أقرب الآجال”، مشددا على أن الدول “تريد مساواة فعلية ولا تريد عطفا من دون احترام”.

 

“الهجرة غير النظامية .. وراءها شبكات إجرامية”

وبخصوص مسألة الهجرة والمهاجرين قال الرئيس قيس سعيد “نحن في حاجة اليوم الى اتفاق جماعي حول الهجرة غير الإنسانية وحول عمليات التهجير التي تقف وراءها شبكات اجرامية” وفق قوله.

واعتبر الرئيس قيس سعيد أن الحل لقضية المهاجرين غير النظاميين ولأوضاعهم لا يمكن إلا ان يكون جماعيا وذلك بالقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج.

وأثنى رئيس الدولة على تقديم التونسيين للعون إلى المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء، قائلا إنهم قدموا للمهاجرين “كل ما يمكن تقديمه بسخاء غير محدود” في حين أن المنظمات المعنية بهؤلاء المهاجرين “لم تتحرك إلا عبر البيانات”وفق تقديره.

 

“النظام النقدي العالمي شطر العالم إلى نصفين!”

من جهة أخرى قال رئيس الدولة في النقطة الاعلامية التي حضرتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي مارك روته، إن من ضمن التحديات التي تواجهها الدول اليوم “ضرورة إيجاد سبل جديدة للتعاون خارج إطار النظام النقدي العالمي الذي تم وضعه اثر الحرب العالمية الثانية”.

وقال الرئيس سعيد عن ذلك النظام إنه “شطر العالم إلى نصفين، نصف للأغنياء و نصف للفقراء”، مضيفا أنه “لم يعد ممكنا لهذا النظام النقدي أن يستمر بنفس الشكل و المضمون”.

وانتقد الرئيس قيس سعيد هذا النظام النقدي العالمي وقال إنه “خلق الظلام حيثما شاء “في حين أن تونس “تسعى إلى أن تشع شمس جديدة على العالم كله”.

وأضاف رئيس الدولة قوله “ليست لتونس صواريخ عابرة للقارات ولكن لها سيادة عابرة للمحيطات و القارات”، مضيفا أن تونس تتطلع إلى مستقبل “جديد لتحقيق آمال كل انسان”.

 

يشار إلى أنه تم في 11 جوان الفارط بقصر قرطاج، التوقيع على بيان مشترك بين تونس والاتحاد الأوروبي، وذلك بمناسبة اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية، قيس سعيّد برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي، مارك روته.

وتضمن هذا البيان المشترك بالخصوص الاتفاق على العمل سويا، على “حزمة شراكة شاملة”، تعزيزا للروابط التي تجمع الجانبين لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.

وستغطي الشراكة الشاملة المجالات التالية:

تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية

بعث شراكة في مجال الطاقة المستدامة والتنافسية

الهجرة

التقارب بين الشعوب.

كما جاء في البيان أن الحوار السياسي المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس، سيتيح في إطار انعقاد مجلس الشراكة تونس – الاتحاد الأوروبي، قبل موفى 2023، فرصة هامة لتنشيط العلاقات السياسية والمؤسساتية، قصد مواجهة التحديات الدولية المشتركة، معا والحفاظ على نظام دولي قائم على قواعد القانون.

وأضاف البيان أنه تم تكليف وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والمفوض الأوروبي للجوار والتوسع، بإعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، يتم اعتمادها من قبل تونس والاتحاد الاوروبي، قبل موفى شهر جوان 2023.

*وات

Written by: waed



0%