إقتصاد

سعيد: “كانت النوايا تستهدف التفويت في كل المؤسسات.. “

today26/12/2023 83

Background
share close

قال رئيس الجمهورية، قيس سعيد لدى لقائه بعدد من المسؤولين بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة ببنزرت وعدد من أعوانها في جولة قام بها بالمصنع اليوم الثلاثاء، 26 ديسمبر ،2023″ ان النوايا كانت تستهدف التفويت في كل مؤسسات القطاعات الحيوية، والدولة يجب أن تكون اجتماعية”.

وأضاف رئيس الدولة قائلا ” هناك قطاعات حيوية كالفولاذ والحليب والسكر والصحة والأعلاف لا يمكن التفريط فيها “.

وشدد رئيس الجمهورية “ان الدولة يجب أن تكون هي المحتكر اذا ما استوجب ان يحتكر أحد قطاعا بعينه.”

وقدم الرئيس مثالا حول شركة السكر بباجة التي كانت تضع استراتيجيات لبلوغ 750 ألف طن من السكر في السنوات الاخيرة من السبعينات، منتقدا برنامج الاصلاح الهيكلي الذي انخرطت فيه البلاد منذ 1985.

كما أشار الى ” ضرب المستشفيات العمومية وافراغها من اطاراتها الطبية ، مستهدفين اياها لصالح المستشفيات الخاصة، مثلما تم استهداف المستشفيات في غزة لا بالغارات ولكن بالقصف القانوني”.

وقال سعيد ان الدولة ليست ضد القطاع الخاص ولكن هناك قطاعات حيوية يجب أن تبقى مسؤوليتها على عاتق الدولة، كما هو الشأن حتى في الدول الليبرالية.

وبين أن تونس تعمل على الاستثمار في القطاع العمومي و القطاع الخاص وأنها تتجه نحو تطوير القطاع الأهلي “رغم العقبات من بعض المشرفين على الادارات الذين يحنون الى الوراء”.

وأدى رئيس الجمهورية قيس سعيد ظهر اليوم الثلاثاء زيارة غير معلنة الى مؤسسة ” الفولاذ” بمنزل بورقيبة .

واهتم رئيس الجمهورية بالمناسبة بالوضع الذي تمر به هذه المؤسسة الوطنية لاسيما المتصلة بالصعوبات المالية . كما اهتم الرئيس قيس سعيد بالسبل الكفيلة بإعادة الاستثمار في هذه المؤسسة باعتبارها من المؤسسات الوطنية الكبرى ذات التاريخ العريق والتي أسهمت في تنمية الاقتصاد الوطني .

و عاين رئيس الدولة بالمناسبة خلال جولة ميدانية مختلف وحدات العمل والإنتاج بالمؤسسة على غرار قطاع الدرفلة وإنتاج العروق الفولاذية وحديد البناء .

   وقد التقى الرئيس قيس سعيد خلال هذه الزيارة بعملة المؤسسة واستمع الى مجمل مشاغلهم والى الصعوبات التي تمر بها المؤسسة .

يذكر ان مصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة  تأسس سنة 1965 ، وهو يعد من أهم المصانع المنتجة للموارد المعدنية في تونس ، من ناحية الصناعات المعدنية خاصة منها الفولاذ من ذلك أن جل السكك الحديدية في تونس صنعت في هذا المصنع الذي يتولى كذلك صنع العديد من قطع الغيار التي تستعمل في عدة مجالات .

 وقد شهد المصنع في العقدين الأخيرين تراجعا كبيرا بسبب العديد من الإشكاليات.

Written by: Rim Hasnaoui



0%