Express Radio Le programme encours
وقال رئيس الجمهورية في تصريح إعلامي ” “نحن بصدد وضع حجر الأساس لبناء جديد يأخذ بعين الاعتبار تطلعات صاحب السيادة وهو الشعب ووضع كل الإمكانيات التي تتيح له التعبير عن رأيه المباشر، وسيكون المنتخب مسؤولا أمام الناخبين الذين بإمكانهم سحب الثقة منه خلال الفترة النيابية إذا لم يحقق مطالبهم.
وأكد أن هذا البناء الجديد متناسق مع المسار الثوري ، وأن انتخابات المجالس المحلية لحظة تاريخية اذ ستمكن الناخب من أن يكون فاعلا وصاحب قرار ومراقبا في ذات الوقت.
وأبرز رئيس الدولة ، أن المجالس المحلية التي ستكون قريبة من المواطنين وستنبثق عنها المجالس الجهوية ومجالس الاقاليم سوف تحقق الاندماج المطلوب وكافة مكونات العيش بين كل الجهات ، وهو الهدف الأساسي من إحداث هذا المجلس الثاني
وأوضح أن ما يعرف بالغرفة البرلمانية الثانية قد أعيد العمل بها من جديد في مختلف دول العالم خاصة أن المجلس الأول لم يكن معبرا بالكامل عن تطلعات المواطنين، مؤكدا أن المجلس المحلي سيكون قريبا من جميع المواطنين وسيحمل تطلعاتهم وطلباتهم وسيسعى إلى تحقيقها بالمجلس الجهوي ثم بعد ذلك إلى مجلس الأقاليم وثم المجلس الوطني للجهات والأقاليم
وأضاف في السياق ذاته أنه لا بد من وضع نص قانوني ينظم العلاقات بين المجلسين وهو المألوف والتقليدي في كل دول العالم في علاقة بالمصادقة على كل مشاريع القوانين
وحول المعارضين لهذا المسار قال رئيس الجمهورية قيس سعيد “إن تونس ليست دولة جهوية كما يدعي البعض وإنما هي دولة موحدة وستظل كذلك” مضيفا أن الاختيارات الكبرى ستكون عن طريق القوانين باقتراح ممن صنعوا الانفجار الثوري وستكون هذه الاختيارات تعبيرا عن إرادتهم
وأكد العزم على مواصلة بناء كل مؤسسات الدولة في القريب العاجل وعلى تطهيرها ممن عبثوا بها عقودا، مذكرا “بحجم الفساد الذي نخر البلاد”
وبعد أن شدد على ضرورة توحيد الصفوف والوقوف معتا لبناء جمهورية جديدة ،قال “نحن بصدد بناء هذه الجمهورية الجديدة ونحن نسير في الاتجاه الصحيح وسنحقق آمال شعبنا فثرواتنا كثيرة وإرادتنا غير محدودة خصوصا أن ثروتنا البشرية كبيرة ولا بد من التعويل على قدراتنا التي سنبني بها بلادنا وسنصل بتونس إلى بر الأمان وستكون من أرقى الدول”.
Written by: Rim Hasnaoui