الأخبار

سعيد: “يضعون نسب النمو بناء على مقاييسهم .. ويجب بناء اقتصاد وطني يرتكز على خلق الثروة”

today21/10/2024 201 1

Background
share close

قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الاثنين خلال جلسة أداء اليمين الدستورية، إن “من التحديات التي يجب رفعها هو بناء اقتصاد وطني يرتكز على خلق الثروة، وفي ظل اختيارات وطنية خالصة نابعة من إرادة الشعب لن يكون الأمر يسيرا”.

وأضاف “يبجثون عما يسمى منوال التنمية، فليعلموا أن المنوال سيصنعه الشعب المفقر وهو الذي يحدد مسار التاريخ ويشيد البناء الذي يريد”.

وشدد على أن “من يعتبرون أنفسهم أساتذة يصنفون كما يشاؤون ويمنحون علامات النجاح والإخفاق، وهذه النسب تقوم على معطيات مغلوطة أو بالحد الأدنى مغشوشة فنسبة النمو كانت بين 3 و6 بالمائة، فلو كانت صحيحة بالفعل لما قامت الثورة” على حد توصيفه.

وأردف رئيس الجمهورية “يضعون نسب النمو بناء على مقاييسهم ويسندون الأعداد والعلامات كما يسند الأستاذ التلميذ العدد والعلامة، يريدون تأبيد نظام عالمي، والنظام الإنساني الجديد بدأ يتشكل وسيحل محل النظام العالمي القائم على تقسيم غير عادل للثروة”.

وأضاف “من التحديات وليس أقلها الحفاظ على المؤسسات والمنشآت العمومية بعد تطهيرها، لقد استعاد الشعب ثورته وعلى الدولة أن تستعيد دورها الاجتماعي كاملا،  وليس هناك أي استهداف للمبادرة الحرة والدستور يضمن التعايش بين القطاعين العام والخاص والمبادرة الحرة يجب أن تمارس في وضع قانوني سليم”.

وتابع “كما أن الحرية مضمونة في المجال الاقتصادي فهي أيضا مضمونة محفوظة محمية في المجال السياسي ولكن الحرية ليس فوضى أو إفتراءات وسب وثلب كما أنها ليس تعديا على الحقوق وخرقا للقانون، ولا مكان للخونة والعملاء ولمن يرتمي في أحضان دوائر الاستعمار”.

وتحدث رئيس الدولة عن مقاومة الإرهاب، ومكافحة الفساد قائلا “لا تراجع عن المحاسبة ولا تنازل عن أي مليم من أموال الشعب التونسي، وأبواب الصلح الجزائي يمكن أن تفتح من جديد فإن أعاد من سطى على أموال الشعب الأموال لصاحبها كاملة غير منقوصة فلا حاجة أن يتواصل سجينا..”.

وخلص إلى القول “لا مكان في الوطن لمن لا يعمل على تحقيق آمال الشعب، ولا مكان إلا لمن يعمل صادقا على تحقيق المطالب المشروعة للشعب، ولا مكان لمن يعطل السير الطبيعي للمرافق العمومية، وكل من يفعل ذلك لن يبقى دون مساءلة أو جزاء، لقد خضنا حرب استنزاف طويلة، كانت شاقة ومريرة .. وتم العبور نحو بناء مستقبل مشرق نحو أجيال قادمة”.

وأكد أنه “لا بد من ثورة ثقافية وثقافة جديدة وبها يتم التصدي لكل أنواع الانحرافات، تقوم على التعاون وإلغاء المسافات وتقوم على تصور جديد للحياة داخل المجتمع وليس على توزيع أوراق أو مناشير، ثورة يستبطنها المواطن ويسعى إلى تحقيقها في كل وقت وفي أي مستوى”.

وأضاف “نتعامل مع أصدقائنا وأشقائنا على أساس مصالحنا المشتركة وبندية كاملة، ونقف دون حدود مع كل الشعوب المضطهدة بداية بالشعب الفلسطيني حتى يستعيد حقه كاملا، ولا وجود لمصطلح التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن يتعامل معه يرتكب جريمة الخيانة العظمى”.

 

Written by: waed



0%