الأخبار

سعيّد: “الأبحاث تقدمت لتحديد الجهة المدبّرة لحادثة جربة”

today17/05/2023 527

Background
share close

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، اليوم الأربعاء 17 ماي 2023 بقصر قرطاج، كلا من الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، وحاييم بيتان، كبير أحبار اليهود بتونس، وإيلاريو أنطونيازي، كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بتونس.

وأكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن التسامح بين الأديان كلها ليس جديدا على تونس، واعتبر أن التسامح والتعايش ثابتان في تونس.

وبخصوص حادثة جربة الإجرامية التي جدت يوم الثلاثاء الفارط، قال الرئيس إنه تم القضاء على مرتكبها في وقت قياسي وفي أقل من دقيقتين اثنين، من طرف قوات الأمن قبل وصوله إلى معبد الغريبة.

وجدد تعازيه إلى أهالي وعائلات كل الضحايا دون استثناء، وأشار إلى أن الأبحاث مازالت جارية بخصوص عملية جربة الإجرامية، وقد تقدمت لتحديد الجهة التي دبّرت بعد أن تم تحديد هوية منفذ العملية.

وقال سعيّد “من بدرّ ونفذ سعى بكل تأكيد إلى المساس بأمن بلادنا واستقرارها وبث الفتنة والانقسام داخل المجتمع، حيث أن الاعتداء على تونس كلها”.

“من دبّر ونفّذ عملية جربة لم يصل إلى مبتغاه”

وأضاف “ولكن من دبّر ونفّذ لم يصل إلى مبتغاه فدولتنا قوية وستبقى قوية وسيتم التصدي لكل من تخول له نفسه أن يزرع بذور الفتنة والفرقى والاقتتال ومن المؤسف حقا أن يتم الحديث في بعض العواصم وحتى في الداخل عن معاداة السامية”.

وقال رئيس الجمهورية “الأولى بهؤلاء أن يقرؤوا التاريخ جيدا عوضا عن كيل الاتهامات في الداخل والخارج ومن المؤسف حقا أننا في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ومازال البعض يهزه الحنين إلى الماضي البعيد حتى يحقق مآرب وغايات أخرى لا علاقة لها لا بسام ولا بحام”.

وتحدث الرئيس قيس سعيّد  عن حرية التدين وحرية ممارسة الشعائر وحرية الضمير في الإسلام وفي تونس مشددا على أن دستور 25 جويلية 2022 يكفل ويضمن تلك الحقوق.

“نفرّق جيدا بين اليهودية والصهيونية”

وأكد الرئيس قيس سعيد لكبير أحبار اليهود بأنه سيتواصل تأمين جميع المعابد داعيا إلى العمل على اجتثاث بذور الفرقة والفتنة.

من جهة أخرى أكد الرئيس قيس سعيد أنه “لا وجود في قاموس الشعب التونسي لمفهوم التطبيع”، مؤكدا أن التونسيين يفرقون جيدا “بين اليهودية والصهيونية”، ودعا الانسانية إلى العدل على تنحقيق المطالب العدالة للشعب الفلسطيني.

ويذكر أنه كان قد سقط في عملية جربة التي جدت ليلة الثلاثاء 9 ماي الجاري، 5 ضحايا من بينهم 3 أمنيين ومدنيين اثنين من زوار المعبد، بالإضافة إلى منفذ العملية.

وكانت وزارة الداخلية التونسية، قد أعلنت في ساعة متأخرة من الليلة نفسها، أن “عون حرس تابع للمركز البحري للحرس الوطني بأغير جربة أقدم، مساء اليوم ذاته، على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوصول إلى محيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائية على الوحدات الأمنية المتمركزة بالمكان والتي تصدّت له ومنعته من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلاً”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%