سعيّد: العلاقات الأوروبية الإفريقية يجب أن تُبنى على مبدأ المساواة والعدل

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد في تصريح إعلامي حول العلاقات الأوروربية الإفريقية وعلى هامش مشاركته في أشغال الدورة السادسة لقمة الاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي ببروكسيل، إن “حلم الاتحاد بين الدول الإفريقية بعد الاستقلال ذهب، وانتشر الفساد، وأموالنا وثرواتنا منهوبة”.

وأضاف رئيس الجمهورية قيس سعيّد “يتحدثون في بعض الأحيان عن القضاء واستقلال القضاء.. لماذا لا يعيدون إلينا أموالنا؟.. ولماذا يتسترون في كثير من الأحيان عن جرائم تمت؟.. هم يسمحون لأنفسهم بالتدخّل”.

وقال سعيّد “كانوا يبعثون البرقيات إثر كل انتخابات للتهاني ويعرفون أنها انتخابات مزيفة.. اليوم نحن قادرون أن نصنع جميعا معا مستقبلا للانسانية كلها لا بناء على مفاهيم تعود بنا إلى نقطة الانطلاق ويبقى الأفارقة وعديد الشعوب الأخرى في هذه الأوضاع اللاانسانية.. أوضاع مخزية للانسانية.”.

وأكد رئيس الجمهورية أنه “لا بدّ أن نقارب هذه الأوضاع مقاربة أخرى مختلفة عن المقاربات القديمة التقليدية.. تتغيّر التسميات ولكن لا تتغير السياسات”.

وأشار إلى أن العلاقات الأوروبية الإفريقية يجب أن تبنى على مبدأ المساواة والعدل، وأضاف “في وقت من الأوقات عندما طرحت مسألة اللامساواة للتعويض عن الخسائر والحرمان.. للأسف تم قبرها وتم الالتجاء إلى بعض المفاهيم التي تمرّر نفس السياسات ولا تؤدّي إلا إلى نفس النتائج”.

وأضاف رئيس الجمهورية “لماذا ينزعجون؟ هذه هي الحقيقة.. لماذا لا نتحدث عن المستقبل بناء على مصارحة من الطرفين وقائمة على المساواة الحقيقية التي تؤدّي إلى العدل.

وأشار الرئيس أيضا إلى أن القارة الإفريقية للأفارقة ولا بدّ أن نعالج الأسباب لا أن نعالج النتائج تحت مسميات جديدة.

وقال سعيّد إن “الحلم الكبير الذي كان سائدا لدى الشعوب الإفريقية عند تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، هو حلم ولكن لماذا لم يتحقق؟ وهناك اليوم من يموت عطشا”، فضلا عن مرافق الصحة المفقودة وانتشار الفساد.

وشدد الرئيس من جديد “من الضروري اليوم عودة الأموال والثروات إلينا.. نحن نصدح بالحقيقة ولا يمكن أن نتقدم إلا بناء على قراءة صحيحة ثابتة نابعة من إرادة كل شعوب إفريقيا”.

وقال رئيس الجمهورية “تحدثت عن مفهوم الحوكمة.. لماذا ظهر؟ كان في وقت من الأوقات الحكم الرشيد.. وتأتي اليوم الحوكمة والفساد ينتشر في كل مكان.. ثم الوضع الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في عديد من الدول هو نتيجة لعناصر كثيرة من بينها العناصر الخارجية”.