سعيّد: لم نتدخل في أحكام القضاء.. وليس لدينا وجهان اثنان مثل جانوس

أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم السبت 5 مارس 2022 في خطاب قال إنه يتوجّه به إلى الرأي العام التونسي، إثر لقاء جمعه مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن، “نحن لسنا في حالة تيه وليس لدينا وجهان إثنان كما هو الشأن بالنسب إلى جانوس عند الإغريق”.

وأضاف رئيس الجمهورية قيس سعيّد “لنا وجه واحد ونعمل من أجل تحقيق أهداف الشعب التونسي في كنف الحرية والديمقراطية”.

وقال سعيّد “لسنا في حالة تيه على الإطلاق كما يدعي ذلك من يدعي في وسائل الإعلام.. وهذا دليل على أن الحريات مضمومة عكس ما يروجون له في الخارج.. والهدف من حديثهم هو الإرباك.. هم فيه حالة تيه وضياع لأنهم خارج التاريخ”.

وأضاف نحن اخترنا طريقا أخرى مختلفة تماما عن طريق ذوي الألوان المتغيرة والمواقف المرتبكة.. طريقنا مختلفة عنهم لأنها الطريق التي اختارتها الشعوب في العالم واختارها الشعب التونسي منذ 10 أعوام

الظرف صعب ولكن فلننظر إلى الأسباب.. الوضع صعب بحكم جملة من العناصر الخارجية انتقلنا من أزمة كوفيد إلى أوكرانيا وهذه الأوضاع المتوترة في العالم والتي لها آثار على اقتصادنا وكل الدول في العالم”.

نحن لدينا عزيمة أقوى وثابتة لن نضعف ولن نتستكين.. نريد أن نطمئن الشعب التونسي أننا على العهد باقون وفي الطريق الصحيحة التي رسمها الشعب لنفتح آفاقا جديدة معا.. الترايخ ليس فيه علامة قف أو ممنوع المرور إلا في حال وجود نص قانوني.. ونحترم النصوص القانونية وكل الحريات الواردة في نص الدستور”.

وأشار إلى الأحكام الصادرة عن القضاء العدلي أو العسكري وقال “نحن لم نتدخل ولم نرفع دعوى إطلاقا ضد أحد من أجل رأيه أو مواقفه.. فليستمع الغرب إلى أجهزة الإعلام التونسية وليقرأ الصحف والحرية التي يتمتع بها هؤلاء.. فكيف يقولون أننا خرجنا عن نهج الديمقراطية ونتجه نحو الديكتاتورية.. نحن أرقى من هذا”.

وأضاف “يشترون الذمم في العالم لتشويه وطنهم.. ونحن اخترنا طريقا أخرى لنعطي للشعب حقه”.

وقال إن الشعب هو صاحب السيادة والسلطات ويعبر عنها في إطار القانون ولا مجال للتطاول على الدولة، وأضاف “أرادوا أن يفجروا الدولة من الداخل.. وكلما فتحت عدد من الملفات إلا ووجدت أثار عدد من الأشخاص”.

وأضاف “يتفقون في ليلة واحدة على الترفيع في سعر تلك المادة أو تلك وأعرف من يوقم بهذه الممارسات وسأصدر مرسوما في الغرض ليتحملوا مسؤوليتهم كاملة في القريب العاجل  لأانه لا مجال لتجويع الشعب والعبث بمقدراته”.