سعيّد: “لوبيات تتخفّى وراء الستار، والدولة لا تُدار بصفحات فايسبوك”

أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الأربعاء 2 أوت 2023 على موكب تسلم أحمد الحشاني لمهامه رئيسا للحكومة، بقصر الحكومة بالقصبة، خلفا لنجلاء بودن رمضان، وأكد سعيّد أن “الدولة تستمرّ، والمسؤولية نتحملها من أي موقع”، مضيفا أن “العمل كان مضنيا في كثير من الأوقات”.

وقال قيس سعيّد إن “الوظيفة التنفيذية يتولاها رئيس الجمهورية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة”، وأضاف أنه “لا بدّ أن يكون هناك تناغم وتكامل في العمل”.

وبيّن أن “هناك مسألة تتعلق بالتحديات التي نواجهها اليوم والطريق مازالت طويلة ولن نتردد من أجل العمل للاستجابة لإرادة شعبنا، ومن أهم هذه التحديات مواجهة الإرهاب، ومواجهة نوع آخر من الإرهاب الذي تسعى إليه هذه الكارتالات لتجويع شعبنا”.

وأضاف سعيّد أنه “لا مجال للتسامح مع هؤلاء أبدا ولابدّ من محاسبتهم، الشعب من حقه أن يعيش ومن يتلاعب بقوته وبالأمن الأهلية سيدفع الثمن باهظا بناء على القانون في ظل محاكمة عادلة، ولكن لن نترك أحدا يتلاعب بقوت التونسيين وبمعاشهم”.

“لوبيات تتخفّى وراء الستار، لابدّ من مواجهتها”

وتحدث رئيس الجمهورية عن “لوبيات تتخفّى وراء الستار، لابدّ من مواجهتها، الأمر يتعلق بضرورة محاسبة هؤلاء وعدم تركهم يرتعون كما يشاؤون وبعد ذلك يتهمون الدولة بالتضييق على الحريات في حين أنهم تحت حماية الأمن”.

وأضاف “يتحدثون كل يوم في الصحافة في الوسائل السمعية والبصرية التي تقف وراء هذه الكارتالات”، مشددا على أن الدولة لا تُدار بصفحات الفايسبوك، هذه الصفحات المأجورة، والتي تُدار من الخارج وتحاول إرباكنا”.

وتابع سعيّد “فليتأكدوا أنهم لن يستطيعوا إرباكنا أبدا، سنواصل تطهير البلاد، ومحاسبة الفاسدين والمفسدين الذين يعتقدون أنهم فوق كل مساءلة أو حساب”.

وجدّد التأكيد على أن “الدولة لن تتخلى أبدا عن دورها الاجتماعي”، داعيا كل من يتحمل مسؤولية داخل الإدارة إلى تحملها بكل صدق وبكل أمانة لخدمة التونسيين والتونسيات، ولا لتعطيل العمل الحكومي”.

وتحدث عن مشروع لمراجعة التعيينات التي تمت خلال السنوات العشرة الماضية بناء على الولاءات والشهادات المدلسة وهي بالآلاف، مضيفا “لابدّ من تطهير الإدارة، لأنه لن يستقيم الظل والعود أعوج”.

“تعطيل مشاريع من طرف أشخاص يرتبطون بهذه الكارتالات”

وأضاف سعيّد أنه “تم تعطيل مشاريع من طرف أشخاص يرتبطون بهذه الكارتالات”، مشيرا “يتعللون بالفصل 96، فقط لتعطيل العمل الحكومي، ويمكن مراجعة هذا الفصل”.

 وشدد على “ضرورة العمل حيث أن التواكل والتحركات الاجتماعية لن تؤدي إلى شيء”، ودعا إلى ضرورة تفكيك منظومة الفساد مع محاسبة المفسدين.

وتابع سعيّد “حتى الإعلام ليس بريئا، ولا بدّ أن ننخرط جميعا في حرب تحرير الوطن”، داعيا إلى “احترام السيادة الداخلية للدولة التونسية لأنها ليست تحت الاستعمار”.

وأضاف سعيّد “لا أتدخّل في القضاء، وعلى القضاء أن يلعب دوره، ودون عدالة لا يمكن أن يستقيم أي وضع، لا يمكن أن نواصل دون قضاء وقضاة مستقليين”، معبرا عن أمله في صدور نتائج الحركة القضائية قريبا.

“انتخابات مجلس الجهات والأقاليم ستكون في أكتوبر أو نوفمبر 2024”