سعيّد: “ليس هناك مبرر إطلاقا لاعتقال طلبة بسبب أغنية”

عبّر رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الخميس 18 ماي 2023 قبيل مغادرته لتونس في اتجاه جدة، عن شديد الاستغراب من اعتقال عدد من الطلبة في نابل، وأضاف أنه لا يتدخل في القضاء ولكنه لا يريد أن يظلم أحد في البلاد.

وقال رئيس الجمهورية، “نحترم القضاء ولكن نحترم القضاء المستقل، ليس هناك مبرر على الإطلاق لاعتقال طلبة وهم يستعدون لإجراء الامتحانات، ما حصل غير مقبول، وعلى القضاة الشرفاء أن يتصدوا لمثل هذه الممارسات، وعلى المجلس الأعلى للقضاء أن يقوم بدوره كاملا في ضمان العدل لكل التونسيين”.

وأضاف رئيس الجمهورية “هذه الاعتقالات التي تمت فضلا عما يحصل في دوائر أخرى غير مقبول بالمرة، وهنا دعوة للقضاء لأن يقوم بدوره كاملا ويطبق القانون، لا أتدخل إطلاقا في القضاء ولكن لن نسمح بأن يظلم أحد في البلاد، أو يبقى الظالمون الذين نهبوا البلاد ونكلوا بالشعب خارج السجون ويتم اعتقال طلبة أبرياء”.

وتابع سعيّد “فليكن في علم الجميع أننا نكره الظلم ونكره أن يتم التنكيل بطلبتنا وأبناء شعبنا”.

ودعا إلى انخراط القضاة الشرفاء في معركة التحرير الوطني، وأضاف “لا أعتقد بأن القضاة الشرفاء الذين يشعرون بالمسؤولية يقبلون بما وقع يوم أمس” حسب كلمته في مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.

وأضاف “من نهبوا الدولة ونهبوا المجتمع خارج السجون ومن كان في بيته يردد أغنية… ماهو سبب الاعتقال؟ حتى على افتراض أنهم قاموا بجرم، لماذا الاحتفاظ والتنكيل بهم؟ لن نسكت أبدا على الظالمون وحقوق المظلومين”.

وكان شوقي الحلفاوي رئيس الفرع الجهوي للرابطة التونسية لحقوق الإنسان بنابل ورئيس لجنة الدفاع عن الطالبين اللذين أوقفا يوم الثلاثاء 16 ماي على خلفية ما يعرف بقضية “فيدو أغنية بابار على فايسبوك”، قد صرح بأن  النيابة العمومية قررت إصدار بطاقة إيداع في حق الطالبين وتأجيل النظر في قضيتهما ليوم الثلاثاء القادم 23 ماي”.

وأشار الحلفاوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم أمس إلى أن لجنة الدفاع فوجئت بهذا القرار خاصة وأنه “لا يمكن الحديث عن وجود جريمة وإنما مجرد أغنية هزلية لمجموعة من الشباب على صفحات التواصل الاجتماعي” على حد تقديره.

ويشار إلى أن مجموعة من 3 شبان نشروا مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي، لأغنية الصور المتحركة “الفيل بابار” مع تغيير كلماتها، ولاقت الأغنية رواجا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي، وتمت ملاحقة الشبان الذين ظهروا في مقطع الفيديو أمنيا، إلا أن أحدهم بقي في حالة فرار.

وأطلق رواد التواصل الاجتماعي هاشتاغ “#سيب_الشباب” للمطالبة بإطلاق سراح الشبان.